الوئام- خاص
العقل من أعظم نعم الله على الإنسان، واختصّ البعض بملكة من الموهبة والتفوّق بشكل غير عادي في مجال أو أكثر من الحياة، وللأسرة والمجتمع دور كبير في رعاية الأطفال الموهوبين والمتفوّقين وتنشئتهم بطريقة تضمن الاستفادة منهم وأنهم ثروة وطنية يجب الحفاظ عليهم ودعمهم وتنمية موهبتهم وتطويرها.
يقول الدكتور سعيد عبدالغني مقلية، الخبير التربوي والمستشار ومدرب التنمية البشرية، إنّ “الإيمان بقدرات الطفل وإمكانياته له دور في بناء عقليته الإبداعية والمختلفة عن أقرانه، ولاكتشاف موهبته والوقوف عليها هناك بعض الممارسات المهمة من قِبل الأسرة كاللعب معه، وتنفيذ بعض الألعاب الحركية، وألعاب الذكاء، والألعاب اللفظية، واستخدام بعض الأشكال والمجسمّات التي تظهر المهارة الذهنية للطفل”.
ويُضيف سعيد مقلية، في حديث خاص لـ”الوئام”، أنّ “للحوار مع الطفل أهميّة كبرى، يساعد في اكتشاف جوانب من موهبته وشخصيته، بالإضافة إلى ملاحظته في أقواله وأفعاله ومتابعة الروتين اليومي له، ما يفيد في اكتشاف موهبته وجوانبه المتميّزة، كما أن للمدرسة والإدارة التعليمية فيما يخصّ إدارة الموهوبين والموهوبات دورا في مساعدة الأسرة في اكتشاف موهبة أبنائهم من خلال الاختبارات والمقاييس المختلفة، مثل مقاييس وسلر وتورانس والقدرات العقلية التي تُساعد في تقييم وتحديد نسبة الذكاء لدى الطفل ومدى تميّزه في الجوانب المختلفة لشخصيته”.
ويُوضّح المدرب والمستشار التربوي في حديثه، أنّ “الأسرة تشترك مع المدرسة والمجتمع في دعم الطفل من خلال تشجيعه وتحفيزه والتعامُل معه بإيجابية، مع تقديم الهدايا بالإضافة إلى التغذية الصحيحة التي تساعده في بناء شخصيّته بشكل صحي وسليم”.