الوئام – خاص
تركز رؤية السعودية 2030 بشكل رئيسي على خلق ملايين الفرص الوظيفية للمواطنين السعوديين في القطاع الخاص باعتباره شريكًا رئيسيًا في تنفيذ برامج وخطط الرؤية.
ويؤكد إبراهيم جلال فضلون المحلل الاقتصادي، أن توظيف الشباب يكتسب قيمته من ارتباطه بالوسائل والأدوات والكيفيات التي تمكن القطاع الخاص من النمو والازدهار ولذلك جاءت برامج التوظيف في صلب اهتمامات ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، سمو الأمير محمد بن سلمان، والتي تبلورت في برامج رؤية 2030 حيث تسعى الرؤية إلى تقليص معدل البطالة بين السعوديين، ورفع الحد الأدنى لأجور المواطنين في القطاع الخاص، وغيرها من البرامج.
وتابع أن سوق العمل السعودي يتصف بخصائص رئيسية تجعل منه سوقًا منافسًا بين أسواق العالم، أهمها قدرة السوق السعودي على استقطاب أفضل الخبرات والمهارات، والمواهب العالمية في مختلف المجالات.
وأضاف “فضلون” في تصريحات خاصة لـ”الوئام”، أن المواطن السعودي أصبح المفضل للعمل لدى القطاع الخاص، فلا بد من أن يكون أكثر إنتاجية، وجدوى اقتصادية، أي جاهز للعمل بإرادته وحبه لما يعمل، كما لا بد من أن يكون القطاع الخاص أكثر جذبا للموظف السعودي في عموم الوظائف، فالبطالة في الظروف العادية تعتبر متوسطة عالميًا.
تهيئة سوق العمل
وأوضح الخبير الاقتصادي، أنه بفضل الإصلاحات الاقتصادية بشكل عام، وتهيئة سوق العمل بشكل خاص، سيتحقق التوطين، وتخفيض معدل البطالة، وزيادة جودة الأداء، ورفع كفاءة الإنتاجية، وقوة جاذبيته للمواهب العالمية، ولا ننسي أن بيانات الهيئة العامة للإحصاء العام الماضي، بينت أن 94.5 % من السعوديين المتعطلين عن العمل سيقبلون العمل في القطاع الخاص.
ولفت “فضلون”، إلى أن نسبة السعودييين بداية 2024 في القطاع الخاص بلغت في الذكور 60% وفي الإناث 40% ونسبة السعوديين من الجنسين في القطاع الخاص 21% مقابل 79% أجانب، مما يدل على الأثر الإصلاحي للبرامج الهادفة في توطين الشباب السعودي في سوق العمل.
وأشار إلى أنه وبحسب نتائج المسح للربع الأول من 2023، أكدت أن 55.5 % من السعوديات المتعطلات، و 45 % من السعوديين المتعطلين يقبلون التنقل للعمل في وقت يبلغ مدة ساعة واحدة على الأكثر، كذلك أشار 74.7 % من السعوديات المتعطلات، و 88.6 % من السعوديين المتعطلين إلى أنهم سيقبلون العمل لمدة ثمان ساعات عمل أو أكثر في اليوم الواحد.