مع مرور أكثر من 100 يوم على الحرب الإسرائيلية في غزة، تحاول بعض الأطراف الإقليمية توسيع رقعة الصراع وزيادة التصعيد وهذا الأمر يشكل خطورة بالغة على مستقبل المنطقة وقد سبق أن حذرت السعودية منه أكثر من مرة.
وخلال جلسة مجلس الوزراء التي عقدت يوم أمس برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز أعاد المجلس التأكيد على موقف المملكة الثابت الرافض لتلك الحرب وكذلك الرافض لتوسيع رقعة الصراع لما له من تأثير خطير.
إن السعودية كانت ولا تزال تشدد على أهمية خفض وتيرة التصعيد وضمان عدم اتساع رقعة العنف؛ لتلافي تداعياته الخطيرة على الأمن والسلام في المنطقة والعالم وذلك من منطلق مسؤولية المملكة عن ضمان الاستقرار الاقتصادي والسياسي في العالم من خلال دورها الإقليمي كقوة كبرى في المنطقة.
إن إنهاء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ووقف استهداف المدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية العاجلة هو نقطة البداية التي يجب أن يضغط العالم من أجل الوصول إليها تمهيدًا للجلوس على طاولة المفاوضات والتوصل لحل ينهي القضية الفلسطينية بشكل عادل وسلمي يضمن حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
إن هذه المطالب كانت محرك الموقف السعودي منذ بداية الأزمة حيث بذلت المملكة جهودًا حثيثة لوقف القتال كما قادت اللجنة العربية الإسلامية المشكلة بقرار من القمة العربية الإسلامية الاستثنائية التي استضافتها في الرياض بهدف بلورة موقف دولي يضغط لوقف الحرب في غزة.