الوئام- خاص
تنتشر بعض الأمور الخاطئة عن شمع الأذن بين أفراد المجتمع، ويعتقد البعض أنّ شمع الأذن مادّة ضارة يجب إزالتها باستمرار والحرص على عدم تراكمها، ويعتقد فريق آخر أنّ وجود الشمع متعلّق بالالتهابات البكتيرية أو الفيروسية بأذن الإنسان ويجب إزالته بالغسول.
في هذا الصّدد، يقول الدكتور محمد عادل بسيوني، أخصائي أول جراحة الأنف والأذن والحنجرة وأورام الرأس والعنق: “كثيرا ما نواجه مثل هذه الأمور والعادات الخاطئة في عيادات الأنف والأذن والحنجرة، وكلها خطأ؛ فالشمع نعمة من الله عز وجل، ويُفرز الشمع من غدد موجودة في الثلث الأول من القناة السمعية الخارجية، وله دور حيوي ومهم في الحفاظ على سلامة هذه القناة وعدم دخول الملوّثات فيما دونها، إذ إنه يعمل كالمادة السادة والمانعة ويزيد من البيئة الحمضية للقناة التي تساعد بدورها في عدم نشاط البكتيريا’.
ويضيف محمد بسيوني، في حديث خاص لـ”الوئام”: “كمية الشمع ونوعه يختلفان مِن شخصٍ لآخر طبقا لعوامل؛ مِن أهمها العرق والمنطقة الجغرافية”.
توقيت إزالة الشمع المناسب
يوضّح أخصائي أول جراحة الأنف والأذن، في حديثه: “تكاثُر الشمع قد يؤدي بطريقة غير طبيعية لإحداث صعوبة في السمع، مصحوبة بآلام وطنين في الأذن، وهنا يجب التدخل وإزالته في عيادة الأنف والأذن والحنجرة باستخدام الطرق الحديثة، من بينها جهاز الشفط وعدم استخدام طريقة الغسول القديمة التي قد تؤدّي إلى مضاعفات خطيرة؛ منها ثقب غشاء الطبلة وحدوث التهابات، ولذلك يجب اختيار عيادة الأنف والأذن بعناية، مثل اختيار عيادات الأسنان، والذهاب إلى العيادات الحديثة”.