استضاف تيدروس أدهانوم غيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، ندوة خاصة يوم الأربعاء على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، تناولت الاستعدادات اللازمة لمواجهة الفيروس القاتل القادم (المرض X).
المرض X غير موجود – على الأقل ، ليس بعد. إلا أن هذا المصطلح يُعبر نظريًا عن “وباء دولي خطير يمكن أن ينشأ عن مسببات الأمراض غير المعروفة حاليًا”، وفقًا لتعريف منظمة الصحة العالمية. ويُمثل الرمز “X” ما هو “غير متوقع” إلى الآن، ولكن هذا لا يقلل من اهتمام القادة بضمان استعداد العالم لمواجهة فيروس قاتل مستقبلي، وفق “USA today”.
في عام 2018، أضافت منظمة الصحة العالمية مصطلح “المرض X” إلى قائمتها للأمراض ذات الأولوية، مع التركيز على تسريع توافر الاختبارات واللقاحات والأدوية الفعالة للأمراض القاتلة كسارس والإيبولا. وفي عام 2022، أطلقت الهيئة العليا عملية علمية عالمية لتحديث قائمة مسببات الأمراض المحتملة، مع التركيز على التأثير الاجتماعي والاقتصادي المحتمل.
ولا يركز النهج الجديد على مسببات الأمراض الفردية فحسب، بل يركز أيضًا على فئات كاملة من الفيروسات أو البكتيريا.
وانضم أكثر من 200 عالم من 53 دولة إلى الجهود الرامية إلى إجراء تقييم مستقل لـ 30 عائلة فيروسية، ومجموعة أساسية واحدة من البكتيريا وما يسمى بـ “العامل الممرض X”، الذي تخشى منظمة الصحة العالمية أن يكون لديه القدرة على إحداث جائحة عالمية وخيمة أخرى.
ولتتبع وإدارة تهديدات الفيروسات الناشئة، بدأت منظمة الصحة العالمية وخبراء الصحة الآخرون في تعزيز الجهود لاكتشاف الأمراض الفتاكة ومراقبتها، وتكثيف البحوث وتعزيز التجارب السريرية، وفقا للوكالة.
تسلط منظمة الصحة العالمية الضوء على أهمية الاستعداد لتهديد “المرض X”، معتبرة أن وجود تهديد من مسببات الأمراض غير المعروفة يمكن أن يؤدي إلى وباء دولي خطير، وذلك بعد خبرة سابقة مع تفشي الإيبولا في غرب أفريقيا.
ويبرز المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ الصحية مايكل رايان أهمية هذه التدابير الاستعدادية للاستجابة السريعة والفعّالة للتحديات الصحية الكبيرة، مشيرًا إلى أن التأهب كان أساسًا لتطوير لقاحات كوفيد-19 في وقت قياسي.