د. عبدالله الكعيد
إعلامي وكاتب، قدّم برنامج العيون الساهرة في التلفزيون السعودي، صدر له سبعة مؤلفات، يحمل سبعة أوسمة وأنواط أحدها نوط الابتكار.
كلهم يحلمون لا الفقير ساكن بيت الصفيح ولا المُتخم ساكن القصور، ولكن تختلف تلك الأحلام كُل حسب تطلعاته وآماله أعني ما يرغب في تحقيقه. الأول أي الفقير يسعى لتحويل أحلامهُ البسيطة قدر استطاعته إلى واقع حتى ولو كان دون المأمول والثاني يُحققها كاملة الدسم بجبروت وسُلطة المال يعاونه في ذلك جيش من (المصلحجية) والجشعين عبّاد الدرهم والدينار حتى ولو كان في تحقيقها اهدارا لكرامة البسطاء والمحتاجين.
تتنوع الأحلام حسب ظروف الحالم وبيئته المُحيطة، ها هو الأمريكي من أصول أفريقية مارتن لوثر كينج أشهر حالم أفصح عن حلمه بكل وضوح عند نصب لنكولن التذكاري في 28 أغسطس 1963 بأن يأتي اليوم الذي تٌنبذ فيه التفرقة العنصرية وأن يعيش ليرى مستقبل يتعايش فيه السود والبيض بحرية ومساواة.
قد تصبح الأحلام قوة دفع كبيرة للفرد نحو الإبداع والابتكار لهذا يعتقد كاتب هذه السطور بأن الكثير من المخترعات التي نفعت البشريّة كانت نتاج حُلم رجل أو امرأة سعى/ سعت بكل جد واجتهاد لتحقيق ما دار في الراس واحتل الذهن فأصبح الشغل الشاغل حتى تحقق المُراد (الحلم)
الحلم اختيار متاح للجميع ولكن المحك يكمن في القدرة على تحقيق تلك الاحلام والا ستظل اضغاث أحلام تٌطمر في مدافن النسيان.