خاص- الوئام
أعلن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أن الضربات الأمريكية البريطانية التي تستهدف الحوثيين في اليمن، ستستمر ما داموا يواصلون هجماتهم على السفن في البحر الأحمر، وذلك في قرار يسري بعد 30 يوما من صدوره.
توترات تتصاعَد في المحيط العربي وسط محاولات للتهدئة قبل الانزلاق لحرب شاملة، فماذا يحدُث في الشرق الأوسط؟
في الإجابة، يقول المحلل السياسي والمستشار في المنازعات الدولية، الدكتور سعد عبدالله الحامد، إن “المنطقة الآن تدفع ثمن تبعيات الحرب الروسية الأوكرانية، والتي تهدف في المقام الأول إلى تغيير المنظومة الدولية بالكامل إلى منظومة متعدّدة الأقطاب على المستوى السياسي والاقتصادي”.
ويُضيف الدكتور سعد الحامد، في حديث خاص لـ”الوئام”، أن “الفترة الماضية شهدت توتّرا في العديد من أزمات الإقليم، فنجد الصراع في السودان، ليبيا، اليمن، وسوريا، جميعها صراعات بها أطراف دولية تستخدم سياسة الصيد في الماء العكر من أجل مصالح خاصة على حساب استقرار وتنمية المنطقة، وآخر تلك التوترات ما يحدُث في البحر الأحمر”.
ويوضّح المستشار في المنازعات الدولية أن “المملكة في ظل تلك الأحداث اتخذت استراتيجية تعتمد على الاستقرار من أجل التنمية والبناء، فنجد أن الرياض نجحت في وضع نهاية للحرب في اليمن، ومحاولة إقامة اتفاقية سلام لعودة اليمن سعيدا كما كان”.
ويتابع سعد الحامد أن “تحرّكات الرياض لوضع نهاية للأزمات وكقوة لها وزنها وثقلها الدولي، حقّقت نجاحا كبيرا في الملف السوري وجمع الفرقاء وعودتها للحاضنة العربية مرة أخرى، بجانب التقارب مع إيران ومحاولة بحث جميع المشاكل العالقة، كذلك نجد استراتيجية السعودية في ليبيا لتقديم حلول هناك، بجانب تدخلها كوسيط سلام حيوي في أزمة السودان”.
ويؤكّد المحلل السياسي أن “توطين الاستقرار في المنطقة هو هدف الرياض الاستراتيجي، حيث تسعى السعودية إلى البناء والتطوير والتنمية في الإقليم بالكامل، بدلا من النزاعات التي يدفع ثمنها الشعوب”.