قُتل مسؤول استخبارات الحرس الثوري الإيراني في سوريا “حاج صادق” ونائبه في ضربة إسرائيلية في دمشق السبت أودت أيضا بعنصرين من الحرس الثوري، وفق وكالة مهر الإيرانية.
وقال الحرس الثوري في بيان أن “أربعة مستشارين عسكريين للجمهورية الإسلامية”، و”عددا من عناصر القوات السورية” قتلوا في العاصمة السورية، متهما إسرائيل بالوقوف وراء الهجوم.
وقالت وكالة “مهر” نقلا عن مصدر مطلع لم تسمه إن “مسؤول استخبارات الحرس الثوري في سوريا ونائبه وعنصرين آخرين من الحرس استشهدوا في الهجوم الذي شنته إسرائيل على سوريا”.
وذكرت وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا) أن مبنى سكنيا في حي المزّة بدمشق استُهدف في “عدوان إسرائيلي”، من دون تفاصيل إضافية.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بمقل ستة أشخاص في الغارة التي استهدفت مبنى كان يستضيف “اجتماع قيادات مقربة من إيران”.
وكان أشار في معلومات أولية الى مقتل خمسة أشخاص. وذكر المرصد أن هناك مدنيا بين القتلى.
وتأتي الغارة بعد أربعة أيام على إعلان الحرس الثوري أنه هاجم “مقرا للاستخبارات الإسرائيلية” في أربيل، عاصمة إقليم كردستان العراق، ردا على استهداف إسرائيل القيادي في الحرس الثوري رضي موسوي في دمشق في 25 ديسمبر.
وأعلنت السلطات العراقية أن الهجوم أسفر عن مقتل أربعة مدنيين وجرح ستة آخرين.
اسمه أميد زاده ويلقب بـ”الحاج صادق” وهو برتبة عميد، ومنذ سنوات كانت مسؤوليته الاستخباراتية ضمن “فيلق القدس” التابع لـ”الحرس الثوري” موجهة داخل سوريا.
ولم تنشر له إلا صورة واحدة عندما كان شاباً، ويظهر فيها مع اثنين آخرين من قادة “الحرس الثوري”.
وكان اسم “الحاج صادق” قد ورد في تقرير لصحيفة “واشنطن بوست” في يونيو 2023.
وحينها نشرت الصحيفة الأمريكية وثائق استخباراتية كشفت فيها أن صادق زاده كان مكلفاً بمهمة تصعيد الهجمات ضد قوات الولايات المتحدة داخل سوريا.
وأضافت إحدى الوثائق أن أميد زاده حدد على وجه الخصوص عربات “همفي” و”كوغار” المدرعة كأهداف معينة.
وتحدث عن إرسال عناصر مجهولة لالتقاط صور استطلاعية للطرق التي تستخدمها القوات الأمريكية في شمال وشرق سوريا.
وأشار موقع “إنتل تايمز” الإسرائيلي إلى أن أميد زاده كان قد “خطط لمرحلة جديدة من الهجمات القاتلة ضد القوات الأمريكية في سوريا”.