تمكنت اليابان أخيرًا من تحقيق إنجاز فضائي ملفت، وأصبحت خامس دولة تهبط بنجاح على سطح القمر. ومع ذلك، فإن هذا الإنجاز لن يدوم طويلًا، إذ فشلت الألواح الشمسية في العمل، مما ترك المركبة بمدة قصيرة فقط من طاقة البطارية.
يأتي هذا النجاح بعد تحديات كبيرة، حيث تعتبر مهمة الهبوط الذكي على القمر للمركبة (SLIM) التابعة لوكالة الفضاء اليابانية “JAXA”، استمرارًا للرحلات الفضائية التي قادها البشر. وقد تميزت هذه المهمة باستخدام نظام هبوط جديد عالي الدقة يستخدم الحفر السطحية كعلامات ملاحة.
وفيما يتعلق بالتقنية، يُشير الخبر إلى أن SLIM هي مركبة هبوط مجردة تم تصميمها للهبوط بدقة تصل إلى 100 متر (330 قدمًا)، وهو تحدي يتجاوز التحديات التقنية التي واجهتها مهمات سابقة. وبالمقارنة، استخدمت مهمة أبولو 11 قطعة هبوط بطول 20 كم (12 ميلًا) لتحقيق هبوط ناجح.
يجسد هذا الإنجاز الأخير تطورًا ملحوظًا في مجال الاستكشاف الفضائي، ويؤكد الإصرار والتفاني الياباني في تحقيق التفوق في هذا الميدان. وعلى الرغم من الصعوبات التي واجهت المهمة، فإن النجاح الذي تحقق يعكس التفوق العلمي والتكنولوجي لليابان في ميدان الفضاء.
ووفقًا لـ JAXA، بدأت محاولة الهبوط في الساعة 10:00 صباحًا بتوقيت شرق الولايات المتحدة وتم الهبوط بعد 20 دقيقة. وعلى الرغم من وصفها بأنها “الحد الأدنى من النجاح”، إلا أن الهبوط تم بنجاح، ولكن الألواح الشمسية فشلت في الوصول إلى الإنترنت، مما يتطلب إصلاحًا سريعًا لتجنب انقضاء طاقة البطارية في غضون ساعات قليلة.