اكتشف باحثون من جامعة زيورخ ومستشفى جامعة زيورخ “توقيع” بروتين الدم، والذي يظهر أنه قد يسهم في تحسين تشخيص وعلاج حالات COVID طويلة الأمد.
ووفق الدراسة التي نشرتها مجلة “ساينس“، يعاني حوالي 5% من الأفراد الذين أصيبوا بفيروس SARS-CoV-2 من أعراض مستمرة ومتعبة، تعرف بـ”COVID الطويل”.
وبالرغم من عدم معرفة أسباب هذه الحالة، يُفترض أن الأضرار النسيجية والتخزين الفيروسي والاضطرابات المناعية والالتهابات تشكل بعض العوامل المساهمة. وإلى الآن، لا تتوفر اختبارات تشخيصية أو حلول علاجية للمصابين بهذه الحالة.
وأخضع الباحثون، في دراستهم واسعة النطاق للبروتينات، 113 مريضًا بـ COVID-19 للمتابعة على مدى عام، واكتشفوا أن تغييرات في بروتينات الدم لدى المرضى المصابين بـ COVID الطويل تعكس نشاطًا زائدًا في النظام المتمم، كجزء من جهاز المناعة، يسهم في تعزيز الاستجابة المناعية ومكافحة الالتهاب.
وقال كارلو سيرفيا هاسلر، المؤلف الرئيسي للدراسة، إن “تحليلات البروتينات أكدت أنه تم تغيير البروتينات في COVID الطويل، وأظهرت أيضًا مستويات مرتفعة في الدم تشير إلى تلف خلايا متعددة، بما في ذلك خلايا الدم والصفائح الدموية والأوعية الدموية”.
وتشير النتائج إلى أهمية النظر في استراتيجيات علاجية جديدة تستهدف النظام المتمم المتأثر بـ COVID الطويل. ومع ذلك، يشدد الخبراء على ضرورة إجراء مزيد من البحوث لفهم تأثيرات هذا النظام وتطوير حلول علاجية فعّالة لهذه الحالة المعقدة.