الوئام- خاص
تتعالى الأصوات داخل السودان، بضرورة اللجوء إلى السعودية لحل الأزمة المندلعة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، منذ أبريل الماضي.
ويُطالب البعض السعودية ومصر بالتدخّل لوضع حل سياسي ووقف نزيف الدم السوداني واللجوء للحوار، بدلا من الاستمرار في العمليات العسكرية بين الطرفين المتحاربين.
وتعليقًا على الأمر، يقول علي المالكي، الكاتب والمحلل السياسي، إنَّ “السعودية وشقيقتها مصر هما ركيزة أساسية للأمة العربية، ومنهما يبدأ الخير للأمة”.
ويُضيف المالكي، في حديث خاص لـ”الوئام”، أنَّ “السعودية تسعى دائما إلى لمّ الشمل العربي، وتبذل مجهودات في سبيل ذلك، ولأن المملكة صادقة في نواياها تجاه أشقائها، فغير مستغرب بل من المؤكد أنها ستبذل قصارى جهدها للم شمل الفرقاء السياسيين في السودان الشقيق”.
ويوضّح المحلل السياسي السعودي أنه “كما نشاهِد، العالم أصبح على صفيح ساخن، ونخشى أن يلعب السفهاء بالبارود، وتكتوي بناره دول عدة، وهذا ما لا نتمناه، ومن قراءتنا للمشهد السوداني هناك أحزاب لا تريد للسودان الخير؛ وعلى رأسها حزب شياطين الإخوان الإرهابي، فكلما حاول المصلحون إيقاف هذا العبث في السودان، تدخل قيادات هذا الحزب لإفساد ذلك الصلح، والعودة إلى المربع الأول”.
ويلفت المالكي إلى أن “الأمل أصبح في براعة السياسة السعودية للتعويل على لمّ شمل الفرقاء في السودان وعودة الألفة بين الأشقاء لبناء سودان ظل يُعاني من تخبُّط سياسات قادته طيلة العقود المنتهية، بسبب التركيز على تنفيذ أجندات أحزاب بعينها دون النظر لمصلحة الشعب السوداني”.