أعلن الفريق العلمي المسؤول عن مشروع ساعة يوم القيامة، عن تحريك عقارب الساعة الرمزية لتصبح عند 90 ثانية فقط قبل منتصف الليل، الذي يعني وصولها إليه نشوب حرب نووية تفني البشرية.
ويمثل منتصف الليل اللحظة التي يكون الناس قد جعلوا فيها الأرض غير صالحة للسكن.
استند علماء الذرة في تقديرهم الأخير بشأن ساعة يوم القيامة، إلى عدة عوامل تقود إلى مخاطر وقوع كارثة عالمية.
وأوضح العلماء في مؤتمر صحفي أن هذه العوامل مثل موقف روسيا تجاه الأسلحة النووية وسط غزوها لأوكرانيا وحرب إسرائيل المسلحة نوويا في غزة فضلاً عن أزمة تغير المناخ.
وقالت نشرة علماء الذرة إن العلماء حددوا ذلك التوقيت الذي يشير إلى إمكانية فناء العالم بناء على مخاطر وصفوها بأنها “وجودية” تهدد الأرض وسكانها مثل التهديدات النووية وتغير المناخ، وكذلك التقنيات المدمرة مثل الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الحيوية الجديدة.
وقالت راشيل برونسون رئيسة النشرة ومديرتها التنفيذية في المؤتمر الصحفي: “قرار ضبط الساعة عند نفس الوقت هذا العام يرجع إلى حد كبير إلى المخاوف المستمرة بشأن الحرب في أوكرانيا، والصراع في غزة، واحتمال حدوث سباق تسلح نووي، وأزمة المناخ”.
وأضافت: “بؤر الصراع الساخنة في أنحاء العالم تحمل خطر التصعيد النووي، وتغير المناخ يسبب بالفعل الموت والدمار، والتقنيات المدمرة مثل الذكاء الاصطناعي والأبحاث الحيوية تتقدم بشكل أسرع من الضمانات التي توفرها”.
“ساعة يوم القيامة” ساعة رمزية أنشأها عام 1945 علماء بعضهم شارك في برنامج صنع القنبلة النووية، ضمن خطة “نشرة علماء الذرة”، التي تضم إلى جانب الساعة خدمات علمية أخرى.
ساعة يوم القيامة هي مصطلح يُستخدم للإشارة إلى “ساعة القيامة الذرية”، وهي مفهوم يستخدمه علماء الفيزياء النووية للتعبير عن تقديرهم للتهديدات النووية والبيئية التي قد تؤدي إلى نهاية العالم. تمثل الساعة على “مدينة القيامة” حيث يُقدر توقيتها بناءً على التقييم العلمي لعدة عوامل، بما في ذلك التطورات في مجال الأمان النووي والتهديدات البيئية.
وتقوم لجنة العلماء النوويين الشهيرة بتحديد موقع عقارب الساعة، حيث يتقدمها أو يتأخر بناءً على التقديرات العالمية للمخاطر النووية والبيئية.
ويتخذ العلماء قرارًا بشأن تحريك عقارب الساعة من عدمه بناء على مؤشرات تحسن وضع العالم في مواجهة الأخطار النووية والمناخية.
وكلما اقتربت من منتصف الليل، فإن هذا يعني اقتربنا من ساعة التدمير الذاتي للبشرية في نهاية العالم.