الوئام – خاص
نجح قطاع السياحة في السعودية في تجاوز المستهدفات المنشودة حيث حقق القطاع تعافيًا بنسبة 156% في أعداد السياح الوافدين خلال العام 2023 مقارنةً بالعام 2019، وذلك وفقاً لتقرير منظمة السياحة العالمية باروميتر الصادر في شهر يناير 2024.
وخلال الأيام الماضية استضافت الرياض الملتقى السعودي للسياحة والذي يهدف إلى تعزيز مشاركة القطاع الخاص السياحي وتفعيل البرامج التنموية للقطاع
وتعليقًا على الأمر قال الدكتور محمد مكني أستاذ المالية والاستثمار في جامعة الإمام، إنه لا يوجد شك أن رعاية المملكة للنسخة الثانية للملتقى السعودي 2024 في مدينة الرياض هو امتداد للنجاح الذي تحقق في النسخة الافتتاحية للعام الماضي 2023 ويأتي هذا الملتقى في فترة يجب فيها أن نعرف أهمية السياحة حيث أصبحت المملكة فيها كثير من الأمور البسيطة والممتعة للزوار والسياحة وأصبح هناك برامج ساعدت في اتجاه الأنظار إليها.
وأضاف “مكني” في تصريحات خاصة لـ”الوئام”، أن الرؤية السعودية لها استراتيجية في هذا القطاع الذي يستهدف من خلاله أن يكون هناك نمو في الناتج المحلي وهناك استقطاب أكثر من 100 مليون سائح من السياحة الداخلية والعالمية خلال فترة الماضية بعد إطلاق الرؤية وبعد مستهدفاتنا المملكة تستثمر في كثير من المشروعات السياحية الكبيرة مثل مشروع البحر الأحمر وعدة مشاريع غير الحكومية في مختلف المناطق وهذه ستسهم في نهضة هذا القطاع السياحي بالتحديد.
وشدد الخبير الاقتصادي، على أن المملكة استثمرت أكتر من 800 مليار دولار وأيضا سعت إلى أن تكون من أوائل الدول في سهولة أداء الأعمال وهذا لا يكون فيه شك من خلال الإصلاحات والتشريعات في القوانين حتى تكون أكثر القطاعات كفاءة.
وعلى مستوى الأرقام قال “مكني”، إن البيانات الإحصائية التي أصدرتها وزارة السياحة في النصف الأول من 2023 حيث وصل حجم الإنفاق السياحي لـ 150 مليار ريال بواقع حوالي 86 مليار من السياحة الوافدة و63 مليار من السياحة المحلية وخلال النصف الأول وهذا مؤشر على ارتفاع السياحة المحلية بمعدل 16%، كما أن الأنفاق السياحي من الوافدين خارج المملكة بنسبة 132% وهذا ما فيه شك أنه لولا أهمية هذا القطاع وسهولة الأعمال فيه ما وجدنا هذه الأرقام الهائلة.
ولفت “مكني”، إلى أن العدد الأكبر من السياح كان بغرض الزيارة في العطلات وهذه ميزة حيث كان في السابق أغلب زوار المملكة من أجل العمرة والحج، ولكن اليوم أصبح غرض الزيارة للترفيه والعطلات أعلى بنحو 16 مليون سائح و43% من إجمالي السياح
وشدد “مكني”، على أن القطاع الخاص أصبح لديه فرصًا كبيرة للغاية للمستثمرين الأجانب حتى أن هذه الفرص الكبيرة ستساعد في نشاط خدمة قطاعات أخرى فنحن نعرف أن قطاع السياحة عندما يعمل بشكل ممتاز سيكون لديه توابع على الكهرباء والنقل والفنادق ولا يوجد شك أنها سلسلة متصلة بقطاعات مختلفة لذلك يتم استثمار به أموال ضخمة لأنه هام وحيوي ومحرك لقطاعات مختلفة حيث أن المملكة تستثمر فيه مبالغ ضخمة من أجل أن يتحول إلى قطاع رائد للقطاعات غير النفطية في الأهداف الاستراتيجية.