أدلى المنسق الإنساني للأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية، ليوناردو ماكغولدريك، بتصريحات للصحفيين في نيويورك عبر تقنية الفيديو من القدس اليوم الأربعاء، حيث أكد أن مجتمع العمل الإنساني يستخدم كل الوسائل الممكنة لتلبية الاحتياجات في القطاعات الأربع الحيوية الرئيسية – المياه والصرف الصحي والصحة والغذاء والمأوى.
وأوضح ماكغولدريك أن التعاون مع السلطات الإسرائيلية ضروري لتقديم العون والدعم وتسهيل فتح المزيد من المعابر وزيادة تدفق المساعدات. وأشار إلى أن هناك مواد ممنوعة من دخول غزة، مثل المضخات والمولدات وقطع الغيار وأنابيب الصرف الصحي وألواح الطاقة الشمسية وبعض المعدات الطبية.
قائمة المواد الطبية التي تمنعها إسرائيل
ودعا إلى إيجاد حلول لإزالة بعض هذه المواد الممنوعة بسبب أهميتها في معالجة الأزمة الإنسانية الحالية.
وقال إن بعض المواد الممنوعة من دخول غزة تعتبرها إسرائيل أشياء يمكن استخدامها لأغراض أخرى، بما في ذلك المضخات والمولدات وقطع الغيار وأنابيب الصرف الصحي وألواح الطاقة الشمسية وبعض المعدات الطبية، من بين أشياء أخرى. إلا أن القائمة تضمنت أيضًا مواد طبية لعلاج الأمراض المزمنة، مثل حقن إنسولين الأطفال، وسبب منعها غير معروف، مضيفاً أن الأمم المتحدة تجري مناقشات مع السلطات الإسرائيلية لبحث المواد المحظورة وإيجاد طرق لإزالة بعضها لأهميته في معالجة الأزمة التي “تتكشف حاليا بطريقة دراماتيكية للغاية”.
الوضع المتردي في المستشفيات
وأبدى قلقه إزاء الوضع المتردي في المستشفيات، حيث يعمل بعضها بدون تخدير وأو كهرباء. وأشار إلى أن عمليات الإجلاء الطبي لم تكن فعالة بشكل كاف، مع وجود آلاف الأشخاص على قائمة الإجلاء ولكن يتمكن قليلون فقط من تلقي الرعاية التي يحتاجون إليها.
وتحدث ماكغولدريك عن التحديات الكبيرة التي تواجه العاملين في المجال الإنساني، وحاجتهم إلى المعدات والمركبات المدرعة والتخطيط اللوجستي للتنقل في المناطق العدائية. أشار إلى أن النظام الحالي للتنسيق ليس فعالاً بشكل كافي وأن حوادث مماثلة وقعت في الشهر الماضي.
وأخذ مسؤول الأمم المتحدة يتناول الهجوم الذي وقع على مركز التدريب التابع للأونروا في خان يونس والذي أدى إلى وفاة تسعة أشخاص وإصابة 75 آخرين. وأكد أن هذه الحوادث تعرض حياة الأشخاص وتجعلهم يواجهون وضعًا صعبًا للغاية.
أشار ماكغولدريك إلى التحديات في الوضع الصحي والغذائي، حيث توقع أن يكون الوضع أسوأ بكثير منذ تقييم الأمم المتحدة في نوفمبر. دعا إلى تحفيز القطاع الخاص وفتح المزيد من المعابر لتحسين الوضع الاقتصادي.