الوئام – خاص
نجاحات كبيرة حققتها المملكة من الحضور القوي لوفدها رفيع المستوى الذي شارك في الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي دافوس 2024، حيث تمكنت المملكة من اطلاع العالم على ما تحقق من إنجازات وتحولات كبرى في كافة القطاعات ضمن برامج وأهداف رؤية السعودية 2030.
ويرى الخبير السعودي ماجد الشيباني، أن هذا العصر يتميز بسرعة التقدم التقني التي قد لا تسمح بفرصة لالتقاط الأنفاس أو التفكير في طبيعة التكنولوجيا وتأثيراتها على أبرز التحديات، وسبل معالجتها من أجل دعم التكامل الاقتصادي عبر تعزيز الحوار والتعاون الدولي، وهو ما تحاول أن تحققه المملكة من خلال استغلال إمكانياتها العلمية والبشرية والاقتصادية لتحقيق تلك الأمور وعلى أساس ذلك كان الحضور القوي للمملكة في دافوس لتحقيق تكامل اقتصادي مع المزيد من التنوع والتطور التكنولوجي.
وأضاف “الشيباني” في تصريحات خاصة لـ”الوئام”، أنه يمكن النظر إلى مفردات مثل التقدم والنمو والازدهار على أنها مفاهيم حدثية لكنها مرت بسلسلة من النقد في مرحلة ما بعد الحداثة فكان الولادة الحقيقية للجانب الإيكولوجي الذي يكشف وجوده عن وعي يتجاوز قدرة الأفراد بأهمية استدامة الموارد والاستفادة من الابتكار والتي كانت حاضرة من ضمن مستهدفات رؤية السعودية 2030، لافتا إلى أن الحضور القوي للسعودية في المحافل الاقتصادية الدولية مثل دافوس وغيرها، يكمن في استكمال مسيرة التحول والتنمية التي تشهدها المملكة في مختلف المجالات، وتعريف العالم بالفرص الاستثمارية المتاحة في العديد من القطاعات، والتي تستهدف الوصول إلى اقتصاد مزدهر ومتنوع ومنفتح على فرص التعاون المشترك.
ولفت الخبير السعودي، إلى أن السعودية أصبحت رقما صعبا في التطور الاقتصادي، حيث تتجاوز الحاضر للالتحام مع المستقبل على سبيل المثال مشروع The line في نيوم الذي يتبنى مفهوم إعادة تعريف المدن بما ستحقق في مدينة بعرض 200 م وطول 170 كم، تتفرّد بخلوّها من الشوارع والسيارات وبالتالي فهي خالية من الانبعاثات الكربونية، وبذلك واكبت التطور وحافظت في الوقت ذاته على البيئة.
وأوضح “الشيباني”، أن توظيف الجانب التقني مع المحافظة على كل المسائل الإيكولوجية هو التحدي الأكبر للمملكة الفترة المقبلة بعد الحضور القوي في دافوس، مع المزيد من الاستثمارات التي سيتم ضخها الآونة المقبلة جراء قيادة المملكة لحراك اقتصادي عالمي مؤخرا.