أنهت مروحية المريخ Ingenuity Mars التي صنعت التاريخ (التابعة لناسا) مهمتها على الكوكب الأحمر، بعد أن تجاوزت التوقعات ونفذت عشرات الرحلات الجوية أكثر مما كان مخططًا لها.
وبينما لا تزال المروحية منتصبة وعلى اتصال مع وحدات التحكم الأرضية، تشير صور رحلتها في 18 يناير إلى الأرض هذا الأسبوع إلى أن واحدة أو أكثر من شفرات دورانها تعرضت لأضرار أثناء الهبوط ولم تعد قادرة على الطيران.
تم تصميم Ingenuity لاختبار إمكانية الطيران في ظروف الهواء الرقيقة والبيئة الجوية المختلفة على المريخ.
وعلى الرغم من أن الأهداف الأصلية للمروحية كانت متواضعة، إذ كان يُخطط لها أن تنفذ عدد محدود من الرحلات القصيرة، إلا أن Ingenuity أظهرت أداءً متميزًا واستمرت في العمل لمدة ثلاث سنوات، نفذت خلالها 72 رحلة استكشافية.
تمثل Ingenuity إحدى الابتكارات الرائدة في مجال استكشاف الفضاء، حيث كانت أول مركبة تحلّق على سطح كوكب آخر. وقد استخدمت المروحية بشكل فعّال ككشاف جوي، وساهمت في اكتشاف مواقع جديدة يمكن استكشافها بواسطة مركبة Perseverance.
نهاية Ingenuity تعكس التحديات التي تواجه التكنولوجيا الفضائية والمعدات في بيئات قاسية، وهي خطوة هامة في تقدم الاستكشاف الفضائي والتعلم من التجارب لتطوير التقنيات المستقبلية.