شاعر وكاتب سعودي. عمل صحفياً ومحرراً في عدة مؤسسات إعلامية. صدر له ديوان “موسيقى”.
من ضمن الإنجازات العديدة والمهمة للرؤية هو ما تم إنجازه في مجال صناعة الترفيه وهو مجالٌ في غاية الأهمية وينظر له من قبل المختصين على أنه من الأسس التي تقوم عليها المجتمعات المتزنة المانحة للفرد حقه من المتع المعنوية الراقية والتي تشمل من ضمن ما تشمل الفنون.
ولقد أنجزت هيئة الترفيه في سنوات قليلة ومن خلال العمل الجاد والدؤوب والمنسق ما قد يحتاج إلى عقود من الزمن وفي هذا ما يستحق بالفعل الإشادة والتقدير.
لقد استطاعت هيئة الترفيه من خلال دعمها الكبير لكل ما من شأنه إبراز تراثنا الفني -الذي ظل لعقود مهمشاً- أن تُقدم انعكاساً حقيقياً لثقافتنا ما أسهم وما زال في ترسيخ هويتنا الوطنية وكذلك تقديم إرثنا الثقافي للآخر بصورته الحقيقة الدالة على عمقه واتساعه وجدارته بأن يكون ملهماً للعالم.
من ناحية أخرى فإن ما تقوم به الهيئة من تمكين المجتمع من الاطلاع على فنون الآخر أمرٌ يساهم وبفعالية عالية في الرفع من مستوى الوعي الجمعي وإثرائه وبالتالي تحفيزه على المواكبة وكذلك يسهم -على المستوى الفردي- في دفع عملية الإلهام والإبداع في كافة المجالات.
وغنيٌ عن القول أن صناعة الترفيه وفرت الآلاف من فرص العمل لأبناء وبنات الوطن وهذا بلا شك داعمٌ مهم للاقتصاد والتنمية.
إن الحملات -المنسقة والموجهة- التي تستهدف منجزات هيئة الترفيه وتحاول التشكيك في نجاحها أو التخويف “الساذج” من أثرها على المجتمع، جاءت نتيجةً للصدمة التي تعيشها تلك الدول التي تقف خلف هذه الحملات، وهي تتوزع بين دولٍ تحاول إشغال شعوبها عن إدراك مدى الفشل الذي تعانيه في مجالات عديدة ومن ضمنها صناعة الترفيه، وبين دولٍ تشعر بأن هذا النجاح الذي تحققه السعودية يشكل خطرًا يهدد اقتصاداتها، ودولٍ أخرى لا تريد لبلادنا أن تستمر في كونها أكثر الدول نمواً ونجاحاً وقدرةً على التغيير الإيجابي، ولا يخفى أن هذه الأخيرة دوافعها سياسية بحتة.
إن مسيرتنا العظيمة لن تتوقف، وأصحاب تلك الحملات التي تحاول تشويه منجزاتنا مدركين في قرارة أنفسهم أن لا طائل من حملاتهم، إلّا أنهم مستمرون وهذا أمرٌ من السهل فهمه فمثلما أن الأمل والطموح القائم على الوعي دافعٌ للعمل والإنجاز وهذا ما يتم بفضل الله في بلادنا، فإن اليأس يفعل بالحكومات فعله بالأفراد فيأخذ صاحبه إلى التخبط في القرار وإلى البحث عن مشاجب يعلق عليها فشله.