كشف تقرير لصحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية، عن تحركات إقليمية ودولية لإنهاء أزمة غزة، عبر حل يشمل عدة محاور تبدأ بوقف إطلاق النار وتنتهي بإقامة دولة فلسطينية.
ومع توالي الاقتراحات، وآخرها، تدفع أطراف دولية وإقليمية، من بينها الولايات المتحدة ومصر وقطر، إسرائيل و”حماس” للانضمام إلى عملية دبلوماسية مرحلية، تبدأ بالإفراج عن الرهائن، وتؤدّي في النهاية إلى انسحاب القوات الإسرائيلية وإنهاء الحرب في غزة، كما نقلت “وول ستريت جورنال” عن دبلوماسيين مشاركين في الوساطة التي قد تكون طريقًا لإنهاء الحرب في غزة.
اقرأ أيضًا: ماذا لو انفصلت تكساس عن الولايات المتحدة.. سيناريو قابل للتحقيق؟
يقول سركيس أبوزيد الإعلامي والمحلل السياسي اللبناني، إن “هذه المبادرة تعدّ حصيلة اجتماعات ونقاشات متعدّدة عقدت الفترة الماضية، لكن هل ستكون جُزءا مِن الحل للقضية الفلسطينية، هذا أمر مُستبعد، لأنَّ أي حل سياسي يتطلّب استعدادًا وإرادة سياسية حقيقية، وهو أمر غائب عن الحكومة الإسرائيلية الحالية برئاسة بنيامين نتنياهو”.
ويُضيف سركيس أبوزيد، في حديث خاص لـ”الوئام”، أنّ “الإسرائيليين الحاكمين في تل أبيب أغلبهم يرى ضرورة العمل على إخلاء مَن يتبقّى حيًّا مِن الفلسطينيين خارج قطاع غزة، طوعا أو قسرا، حتى إنّ وزير الخارجية بحكومة نتنياهو، اقترح إقامة جزيرة صناعية في البحر المتوسط لإيواء الفلسطينيين، وهي أمور تعبّر عن غياب النية والرغبة الإسرائيلية الحقيقية في حل أزمة فلسطين، وكل الكلام عن حل الدولتين لا يغيّر شيئا”.
ويوضّح المحلل السياسي اللبناني أن “حكومة نتنياهو لديها أهداف محدّدة من الحرب، ممثلةً في ضم كامل التراب الفلسطيني وتدمير القضية مِن أساسها وتغييب حقوقها للأبد وإعلان دولة إسرائيل الموحّدة، وهي رؤية توسعية استيطانية بحتة لا ترغب بالسلام، ما دام أن الفكر المسيطر على الإسرائيليين في المشهد السياسي يرتكز على التطلّع لحقوق الآخرين باعتبارها حقًا مكتسبًا، وبالتالي هذه المبادرة مصيرها كسابقاتها لن يكتب لها النجاح إلا بمزيدٍ مِن الضغط الحقيقي على الكيان الإسرائيلي والأطراف الدولية ذات الصلة كالولايات المتحدة”.