“بدون معجبيني أنا لا شيء” تتصدر مقولة معين أصفهاني موقعه الرسمي على الإنترنت، وهم معجبون لم تقف اللغة حاجزاً أمامهم للاستمتاع بموسيقى البوب الفارسية التي يشدو نصر الله معین نجف آبادي على وقعها.
ولِد معين، الذي تتصدر أغنياته هذه الأيام قوائم الأكثر رواجاً هذه الأيام في بعض وسائل التواصل الاجتماعي، في 19 يناير عام 1951 بمدينة نجف آباد في إيران، وبدأ حياته المهنية في عام 1978 في أصفهان، قبل أن ينتقل إلى الولايات المتحدة ليقيم في لوس أنجلوس بعد الثورة الإيرانية عام 1979.
ويعد معين أحد أكثر الفنانين الإيرانيين شهرة حول العالم، وحاز العديد من الجوائز والتكريمات، ويتميز معين أصفهاني بصوته الشجي وأداءه المميز، وقد لقبه بعض النقاد بأنه “ملك البوب الفارسي”.
يؤمن معين بقوة الموسيقى وقدرتها على إلهام الناس وتغيير حياتهم نحو الأفضل، وسمح لعلاقاته وتجاربه الشخصية أن تلهم موسيقاه لخلق قناة اتصال مباشرة في حياته.
النجم الإيراني المعروف لديه ابنتان، هما باريشه وستارة. وتتمحور موسيقاه حول الحب الأصيل والرومانسية، التي عمل على تقديمها من خلال الجمع بين الموسيقى التقليدية وموسيقى البوب، وخلق نوعاً خاصاً من الموسيقى الإيرانية.
بدأ معين مسيرته الفنية كمغنٍ إذاعي، وأصدر منذ ذلك الحين أكثر من 20 ألبوماً و25 أغنية منفردة.
وطوال حياته المهنية، واصل معين إنتاج الأغاني الناجحة الواحدة، تلو الأخرى، وقد استمتع الإيرانيون في كل مكان بمثل هذه الكلاسيكيات بما في ذلك “كابه، هافاس، أصفهان، ميبراستم، سافر، صبحت بيخير، بيبيغول، باريشه”.
وفي السنوات الأخيرة، اتسعت شعبية معين في أنحاء مختلفة من العالم، وقدّم فنه في مسارح عالمية، منها المدرج العالمي، ومسرح دولبي، ومسرح مايكروسوفت في لوس أنجلوس، وقاعة روي طومسون ومركز سوني في تورونتو، وقاعة ألبرت الملكية في لندن، ودار الأوبرا في دبي، وأرينا أوبرهاوزن في ألمانيا، وغيرها من الأماكن ذات الشهرة العالمية.
جدول معين مزدحم بالعديد من الفعاليات الغنائية حول العالم خلال الفترة المقبلة، فإذا كنت موجوداً في إسطنبول يوم 21 مارس المقبل، فإن ملك البوب الفارسي سيغني هناك في هذا اليوم، ويغني بعدها في زيورخ يوم 23 مارس، ويلهب حماس محبيه في 25 مارس بأنطاليا ويغادر بعدها إلى تورنتو ليغني يوم 18 مايو.