تعاظمت الآمال في الآونة الأخيرة بشأن تحرك دولي يجبر إسرائيل على وقف القتال في قطاع غزة، عطفًا على قرار محكمة العدل الدولية الذي طالب إسرائيل باتخاذ إجراءات لمنع ومعاقبة التحريض المباشر على الإبادة الجماعية في القطاع الذي يشهد عدوانًا غير مسبوق منذ قرابة أربعة أشهر.
وقال الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، إن طلب الجانب الفلسطيني لعقد جلسة طارئة غير عادية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين هو في الحقيقية يأتي لمناقشة طريقة الاستغلال الإيجابي لقرارات محكمة العدل الدولية الأخيرة ضد إسرائيل حيث بعد ذلك لا بد من التوجه إلى مجلس الأمن كرؤية فلسطينية عربية من باب الضغط على الاحتلال لوقف هذه حرب الإبادة.
وأضاف “الرقب” في تصريحات خاصة لـ”الوئام” أن جهود السعودية ومصر تبذل بشكل كبير للغاية على الصعيد السياسي والدبلوماسي والمساعدات، كما أن المملكة لم تدخر جهدا لدعم القضية من الناحية السياسية والاقتصادية حيث أن الجميع رأى أن المملكة استضافت القمة العربية الإسلامية الاستثنائية وقبلها القمة السعودية الإفريقية وقادت اللجنة العربية الإسلامية على مستوى الوزراء لدعم الحراك الفلسطيني في المؤسسات الدولية والقوى الفاعلة على الساحة السياسية.
وشدد المحلل السياسي الفلسطيني، على أن الموقف السعودي المصري متقدم في دعم فلسطين وشعبها على كافة الأصعدة والمطلوب من المجموعة العربية في الأمم المتحدة التوجه بشكل عاجل إلى مجلس الأمن للمطالبة بإصدار قرار دعم للشعب الفلسطيني في مواجهته للاحتلال الإسرائيلي.