تستمر المعارك في مناطق عدة بالسودان وسط تطلعات إقليمية لإرساء السلام، ومن أبرز الجهود المبذولة لدعم استقرار السودان التوافق السعودي المصري، حيث ناقَش وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، وزير مع نظيره المصري سامح شكري التطورات الأخيرة في السودان، والتوافق بشأن ضرورة وقف إطلاق النار؛ لإتاحة المجال للنفاذ الإنساني الكامل للمواطنين السودانيين، تمهيدا لتدشين مسار سياسي.
يقول الدكتور أحمد عبدالله، الباحث السوداني المتخصّص في الشأن الدولي: “في المقام الأول، الشعب السوداني دائما ينشد السلام، لكنه يرفض أي تدخّل أجنبي يستغل السودان بأشكال مختلفة، خاصة أن بعض التدخّلات الأجنبية لها دور سلبي في السودان، ولهذا فالشعب يقبل بأي دعم سياسي ومعنوي من أطراف محبَّة للسودان، وأولها المملكة العربية السعودية ومصر، لكنه لا يقبل بالتدخل من أطراف أخرى تساعد على تغذية مناخ العنف”.
ويضيف الباحث أحمد عبدالله، في حديث خاص لـ”الوئام”: “الحروب والصراعات الدائرة في السودان حاليا تعد الأعتى في تاريخ البلد العربي بالعصر الحديث، وتشهد انتهاكات ترقى لأكثر من جريمة حرب، وبالتالي من الضروري لكل الأشقاء العرب والأفارقة الصادقين في دعمهم لسيادة السودان المساعدة في احترام قرار الشعب السوداني وتقديم الدعم والمساندة للوصول إلى حل سياسي يُنهي أزمة الاقتتال حاليا”.