تولي المملكة اهتمامًا بالغًا بفئة الشباب باعتبارهم جزءا فاعلًا في بناء المستقبل، وأداة المجتمع في تحقيق التنمية الشاملة، حيث تركز برامج رؤية السعودية 2030 على دعم الشباب وتوفير فرص العمل المناسبة لهم في كافة القطاعات إضافة إلى توفير فرص التدريب والتطوير لرفع كفاءتهم وتشجيعهم على تقلد المناصب القيادة في العديد من المؤسسات الحكومية والخاصة.
وتهدف استراتيجية السعودية لتنمية الشباب إلى تحفيز الشباب ودعمهم لتحقيق التطلعات الوطنية عبر تنمية الفرص الشبابية لتمكين الشباب الذين يمثلون أكثر من 44% من إجمالي سكان المملكة كما يمثلون 78% من إجمالي القوى العاملة في المملكة وهو ما يعكس قدرة المملكة الاقتصادية والفرص الواعدة لتنمية العديد من القطاعات من خلال تمكين الفتيات والشباب للنهوض بهذه القطاعات.
إن الاستراتيجية الوطنية تتبنى خططا طموحة من أجل رفع مساهمة الشباب في التنمية، من خلال تنفيذ العديد من المشروعات والبرامج والخطط التي تستهدف جميع شرائح الشباب؛ بهدف تعزيز المهارات، ورفع مستوى تنافسية الشباب السعودي على المستوى العالمي، ورفع ترتيب المملكة في مؤشرات تنمية الشباب وهو ما يتحقق بالفعل خلال السنوات الماضية.
إن الشباب السعودي أمام فرصة تاريخية قلما يجود الزمان بمثلها حيث يحظى الشباب بدعم لا مثيل له من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، وهنا لابد للشباب السعودي أن يكون على قدر المسؤولية وعلى قدر الثقة التي توليها له القيادة وأن يتلقف الفرص المتاحة للمشاركة بفعالية في مسيرة البناء والتنمية.