الوئام – خاص
تلعب السعودية دورًا كبيرًا لوقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، حيث شددت المملكة مرارًا وتكرارًا على ضرورة خفض التصعيد وإنهاء القتال الدائر منذ 7 أكتوبر الماضي واللجوء إلى طاولة المفاوضات لحل القضية الفلسطينية بشكل يضمن حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته.
ووجهت المملكة تحذيرات صريحة من خطورة استمرار الحرب على غزة، حيث إنها قد تجر الإقليم بأكمله إلى مخاطر كبيرة، ولذلك فهي تعمل على قيادة حراك عربي ودولي لوقف إطلاق نار فوري في غزة.
ومن جانبه أشاد زيد الأيوبي المحلل السياسي الفلسطيني، بجهود السعودية لوقف الحرب على غزة، مؤكدًا أنه ليس بمستغرب على المملكة فمواقفها وتاريخها يدل على أنها دائمًا تقف بجانب الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية منذ أيام الملك عبدالعزيز المؤسس، رحمه الله، ومرورًا بعهد كل الملوك وصولاً إلى عهد الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
وأضاف “الأيوبي” في تصريحات خاصة لـ”الوئام”، أن ذلك الموقف هام للغاية وله تأثير كبير نظراً للمكانة التي تتبوأها السعودية باعتبارها أولاً رائدة العالم الإسلامي وثانياً قدرة اقتصادية هائلة على مستوى الكرة الأرضية لا يستطيع أحد أن يرفض لها طلبًا وبالتالي فإن المملكة وباقي دولنا العربية بما فيهم مصر في نهاية المطاف سينجحون في الضغط على أمريكا وحكومة الاحتلال للتراجع عن عدوانه وحربه على الأطفال والنساء والشيوخ والمدنيين في قطاع غزة.
وأوضح “الأيوبي”، أن موقف المملكة نابع من الوفاء للقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني وخصوصاً وأنه يجب أن نتذكر أنها حريصة دائمًا على القضية والدليل مطالبتها دومًا بإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس وإنصاف الشعب الفلسطيني.
وشدد المحلل السياسي الفلسطيني، على أن الموقف الذي يصدر عن الدبلوماسية السعودية وعن قادة المملكة خصوصاً في ظل الحرب التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي، هذا الموقف من شأنه أن يشد من أزر الفلسطينيين ويعزز من صمودهم ويقوى الموقف الفلسطيني في مواجهة المشاريع الإسرائيلية وخصوصًا مشروع التهجير القسري الذي يصر الاحتلال على تنفيذه منذ اندلاع الحرب.