تشهد العلاقات السعودية الكويتية تطورًا متسارعًا على مدار أكثر من 130 عامًا، وتعكس زيارة صاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح أمير الكويت، إلى المملكة، كوجهته الأولى في مستهل جولاته الخارجية منذ توليه منصبه، الشهر الماضي، عمق العلاقات التاريخية ومتانتها ورغبة قيادة البلدين في مواصلة التشاور والتفاهم حيال العديد من الملفات المهمة في المنطقة والعالم.
اقرأ أيضًا: السعودية والكويت.. علاقات ممتدة ومستقبل واعد
ويقول الكاتب والمحلل الإعلامي منصور الجبرتي، إن زيارة أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، للمملكة كأول زيارة خارجية بالنسبة له، تدل على قوة ومتانة العلاقات المتميزة وتأكيد على المكانة العالية التي تمتلكها السعودية على المستوى الخليجي والعمق العربي والريادة الدولية.
وأضاف “الجبرتي” في تصريحات خاصة لـ”الوئام”، أن المملكة كانت ولا تزال قبلة للزيارات الدولية المختلفة واختارها العديد من الزعماء والقادة والأمراء لتكون وجهتهم الأولى فور توليهم مقاليد الحكم في بلادهم، وكانت ولا تزال المقر الرئيسي لاستضافة اجتماعات القيادات السياسية على مستويات عدة وتلعب دورًا رئيسيًا محليًا وإقليميًا وخليجيًا ودوليًا وقاريًا بما يجسد مكانتها الاقتصادية والسياسية.
وأوضح المحلل السياسي السعودي، أن الزيارة تأتي في إطار الريادة التي تمتلكها المملكة في إطار العمق التاريخي للعلاقات بين البلدين والرؤية المشتركة التي تسعى السعودية إلى توحيدها خليجياً لتحقيق الرخاء لمواطنيها ومواطني الخليج العربي من خلال تعزيز العلاقات والارتقاء بالعمل الخليجي المشترك من التعاون إلى التكامل.
اقرأ أيضًا: علاقات راسخة.. السعودية والكويت جذور تاريخية وآفاق واعدة