أكّدت السعودية والكويت ضرورة وقف العمليات العسكرية التي يشنّها الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية وحماية المدنيين، وفقا للقانون الدولي.
وأعرب البلدان، في بيان مشترك صدر في ختام زيارة الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، أمير الكويت، إلى السعودية، عن بالغ قلقهما حيال الكارثة الإنسانية في قطاع غزة، وما يشهده القطاع من حرب وحشية راح ضحيتها الآلاف من المدنيين العزّل من الأطفال والنساء والشيوخ، وتدمير للمنشآت الحيوية ودور العبادة والبنى التحتية، نتيجةً للاعتداءات السّافرة لسلطات الاحتلال الإسرائيلي.
في السياق، يقول المحلل السياسي والمستشار في المنازعات الدولية، الدكتور سعد عبدالله الحامد، إن “مواقف السعودية تجاه فلسطين تأتي امتدادا لمواقف المملكة لنصرة تلك القضية على مر التاريخ، والتي تعتبرها قضيتها الأولى”.
ويُوضّح الدكتور سعد عبدالله الحامد، في حديث خاص لـ”الوئام”، أن “تحرك السعودية منذ اليوم الأول للعدوان الإسرائيلي على غزة، كان على عدة مستويات سياسية وإنسانية، حيث قادت المملكة الحراك العربي لوقف الانتهاكات ووقف عملية تهجير سكان قطاع غزة”.
ويُضيف سعد الحامد أن “المملكة سعت من خلال جميع تحركاتها إلى التوصل لهدن إنسانية وإدخال المساعدات الإغاثية والإنسانية والطبية، جوا وبحرا وبرا، بجانب أن تصريحات جميع المسؤولين السعوديين تبلور الموقف الموحّد من الرياض تجاه ما يقوم به العدوان ضد أشقائنا في غزة؛ حيث مارست الرياض ضغوطا كبيرة وإجراء اتصالات مع الأطراف الدولية المعنية والداعمة لإسرائيل؛ سواء أمريكا أو أوروبا”.
ويُشير المستشار في المنازعات الدولية إلى أن “جميع التحركات الدبلوماسية، التي قادتها السعودية، أسهمت بشكل كبير في إيضاح حقيقة الأمور والعدوان على غزة الذي تحوّل إلى حرب إبادة جماعية، وهذا واضح في اللهجة الأوروبية التي تراجعت عن الدعم المطلَق لإسرائيل”.