يتواصل الدور السعودي المساند لأهل فلسطين، على مدار العقود الماضية والذي ترسخ بشكل لافت مع بداية الحرب الإسرائيلية المدمرة على قطاع غزة في أكتوبر الماضي.
ودعت المملكة أكثر من مرة لمحاسبة دولة الاحتلال على انتهاكاتها الممنهجة للقانون الدولي والإنساني وجرائمها بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وطالبت السعودية بضرورة اتخاذ المجتمع الدولي لمزيد من التدابير لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني.
وشددت السعودية مرارا وتكرارا على أنها ستبقى “تنشد السلام وترعاه، وأنها تسخر جهودها لكل ما من شأنه إحلال الأمن والسلم في المنطقة”.
وحول أهمية دور السعودية لفضح جرائم الاحتلال الإسرائيلي في غزة يقول الدكتور عبد المهدي مطاوع المحلل السياسي الفلسطيني، إن السعودية قيادة وشعبا من أكبر الدول العربية التي تقدم دعما وبشكل مستمر للقضية الفلسطينية سواء على المستوى السياسي والدبلوماسي أو حتى الجانب الإغاثي والإنساني.
وأضاف “مطاوع” في تصريحات خاصة لـ”الوئام”، أنه منذ بداية تأزم القضية الفلسطينية وصعودها على واجهة المجتمع الدولي، تتخذ المملكة موقفا يتسم بالمسؤولية عبر عدم تقديم أي تنازلات فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية بل بالعكس تؤكد دائما وأبدا على ضرورة إحراز تقدم ملموس في القضية الفلسطينية حتى يحصل الشعب على كافة حقوقه.
وشدد المحلل السياسي الفلسطيني، أنه السعودية قدمت مواقف راسخة خلال الأزمة المندلعة حاليا منها الاستمرار في الضغط على الجانب الأمريكي لإعادة تصدير القضية الفلسطينية للواجهة وهو ما حدث بالفعل، مع العمل بشكل موسع على وقف إطلاق النار في غزة ووقف حرب الإبادة الإسرائيلية داخل غزة.
تحركات الدبلوماسية السعودية
ونوه “مطاوع”، إلى أن مواقف المملكة تجسدت أيضا في تحركات الدبلوماسية السعودية في الخارج مؤخرا حيث قادت إجماعا عربيا إسلاميا لزيادة الضغوط على إسرائيل وإثبات ارتكابها لأعمال إبادة جماعية في غزة، وهو ما قد يؤدي إلى وقف تلك الحرب بسبب الجهود السعودية.