تولي المملكة قضايا البيئة اهتمامًا كبيرًا ضمن برامج وخطط ومبادرات رؤية السعودية 2030 ولعل من أبرز تلك المبادرات مبادرة السعودية الخضراء التي تستهدف زراعة أكثر من 10 مليارات شجرة وكذلك مبادرة الشرق الأوسط الأخضر التي تستهدف أيضا تحقيق عدة مستهدفات بارزة أهمها زراعة 40 مليار شجرة إضافة إلى استصلاح 200 مليون هكتار من الأراضي.
إن تدهور الأراضي والتصحر، مشكلة عالمية تستوجب التعاون الدولي والعمل المشترك للحد منها حيث يوجد أكثر من 3 مليارات شخص حول العالم مهددون بسبب الجفاف والتصحر إضافة إلى خسائر تتجاوز قيمتها 6 تريليونات دولار من الخدمات الإيكولوجية المفقودة ولهذا السبب لم تقتصر الجهود السعودية لحماية البيئة على المستوى المحلي فقط بل تعدى نطاقها ليشمل دول الشرق الأوسط.
كما تمول المملكة حزمًا من المشروعات التنموية والبيئية التي تهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة في كافة قارات العالم، وتدعم جهود التحول نحو الطاقة النظيفة وتقليل الانبعاثات الكربونية والتوسع في إنتاج الهيدروجين الأخضر وغيرها من المبادرات التي تؤكد عزم المملكة على الاضطلاع بدورها في مكافحة التغير المناخي الذي يهدد الكوكب.
إن تعزيز الجهود الدولية للحد من تدهور الأراضي والتصحر، هو أولوية لدى المملكة ومن هذا المنطلق تأتي استضافة السعودية لمؤتمر COP 16 في ديسمبر المقبل والذي سيكون أكبر مؤتمر متعدد الأطراف تستضيفه المملكة على الإطلاق، ضمن الجهود السعودية المتواصلة لحماية البيئة ومواجهة التصحر والجفاف والحد من الخسائر المترتبة على فقدان الخدمات الإيكولوجية.