تتوالى جهود المملكة لترميم وصون الآثار التي تزخر بها أرض الحضارات، وتعزيز جاذبيتها كوجهة عالمية رائدة للفنون والتراث والثقافة، بما يحقّق طموحات “رؤية العلا” المتماشية مع مُستهدفات رؤية المملكة 2030.
وأطلقت الهيئة الملكية لمحافظة العلا، الاثنين، مشروع الحفاظ على مدينة الحِجر الأثرية، التي تعدّ أول موقع سعودي مدرج على لائحة “اليونسكو” للتراث العالمي، وذلك بالتعاون مع شركة “إستيا” الإيطالية، التي تتمتع بخبرة تزيد على 30 عاما في هذا المجال.
اقرأ أيضًا: “إرثنا مسؤوليتنا”.. حملة بمحافظة العلا للتوعية وتعزيز أهمية الحفاظ على التراث
تقول الكاتبة والأديبة الدكتورة هيفاء إبراهيم فقيه: “ما تشهده المملكة العربية السعودية من تنوّع في الثقافات والحفاظ على التراث، يشهد باهتمام الدولة بكل ما يحافظ على هويتها ويعزّز مكانتها العالمية، فهي ليست وليدة اليوم، وهذه المبادرات تهدف إلى ترسيخ وتأصيل التراث الحضاري والثقافي للدولة السعودية بل ويمتد إلى ما قبل، حيث بزوغ الرسالة المحمدية وانتشار الدعوة الإسلامية، وهي محور اهتمام العالم الإسلامي ووجهة كل مسلم على مدار الأعوام والدهور”.
وتُضيف هيفاء فقيه، في حديث خاص لـ”الوئام”: “الحفاظ على مثل هذا الإرث مطلب مهم، وتأصيله تحت مظلة اليونسكو للتراث العالمي يعكس أهميته بين دول العالم ويعتبر إضافة فريدة لشركة ‘إستيا’ الإيطالية، حيث إنها وضعت يدها على خريطة تراث ليس له مثيل، وهذه حقيقة قد تكون غابت عن بعض الدول”.
وتوضّح الكاتبة ذاتها: “رؤية المملكة العربية السعودية 2030، بقيادة الأمير محمد بن سلمان، تثبت للعالم بأسره أنها على وشك تحقيق حلم تاريخي كبير على الصعيد المحلي والعالمي، ونحتاج إلى أن نرتقي بفكرنا ونمد يد العون مع مملكتنا لنحافظ على ممتلكاتنا التاريخية الأصيلة والآثار التي ليس لها نظير في غيرها من الدول الأخرى، والحفاظ على منطقة الحِجر بالعلا ما هو إلا أحد أهم مقومات الحضارة والثقافة والتراث بالمملكة العربية السعودية”.