تُعد جزيرة تاروت، الواقعة شرق المملكة، وجهة بيئية مهمة لشتى أنواع الطيور منذ آلاف السنين، حيث توفر بيئة مناسبة للتكاثر والهجرة بفضل موائلها الطبيعية الغنية بالغذاء والمياه.
وهي أول محطة تقصدها الطيور المهاجرة في الخليج العربي، حيث تلعب دورًا حيويًا في النظام البيئي من خلال توزيع البذور وتلقيح النباتات وزيادة التنوع البيولوجي للمنطقة.
تضم الجزيرة ما يقارب 230 نوعًا من الطيور المهاجرة، وتوفر موائل متنوعة تلبي احتياجات الطيور البحرية والبرية على حدٍ سواء.
على الرغم من أهمية الجزيرة، إلا أن أعداد الطيور المهاجرة شهدت تراجعًا ملحوظًا خلال العقود الماضية، ويعود ذلك إلى:
فقدان العديد من الموائل الطبيعية للطيور المهاجرة بسبب انتشار المزارع وتناقص غابات المانجروف
جفاف بعض مصادر المياه التي تعتمد عليها بعض أنواع الطيور.
تلعب التغيرات المناخية دورًا في تراجع أعداد الطيور على مستوى العالم.
تُعد جزيرة تاروت موطنًا مهما للطيور المهاجرة، ولذلك من الضروري بذل الجهود للحفاظ على ما تبقى من موائلها الطبيعية.
تُعد طيور الفلامنغو من أشهر أنواع الطيور التي تقصد جزيرة تاروت، حيث تقضي فصل الشتاء فيها من نوفمبر إلى مارس. وتختلف كثافة أسرابها من عام لآخر، حيث تصل أحيانًا إلى آلاف الطيور في السرب الواحد.
يُعد الحفاظ على جزيرة تاروت مسؤولية مشتركة، ولذلك يجب على الجميع العمل من أجل حماية موائلها الطبيعية وضمان استمرارها كملاذ آمن للطيور المهاجرة.