تتبنى المملكة رؤية واضحة لحل القضية الفلسطينية تنطلق من ثوابت الموقف السعودي التاريخي لدعم الأشقاء في فلسطين للحصول على حقوقهم المشروعة وفي مقدمتها إقامة دولة فلسطينية مستقلة وفق القرارات الأممية والمبادرة العربية.
ومع اندلاع الحرب في غزة في أكتوبر الماضي جندت السعودية كافة جهودها لوقف الحرب وحماية أرواح المدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل طبيعي وبكميات تلبي حاجة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وأطلقت المملكة حملة شعبية لدعم أهالي غزة وتوالت المساعدات السعودية برًا وبحرًا وجوًا دون توقف.
إن وقف الحرب هو خطوة مهمة لكنها غير كافية لإعادة حقوق الشعب الفلسطيني ما لم يتبعها جهودًا مخلصة للتوصل إلى حل نهائي للأزمة بما يضمن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وهذا يتطلب جهد دولي حثيث للضغط على إسرائيل لقبول حل الدولتين في ظل استمرار التعنت والرفض من قبل الحكومية اليمينية المتطرفة التي يقودها بنيامين نتنياهو المعروف بموقفه التاريخي الرافض لحل الدولتين.
إن السعودية لم ولن تغير موقفها التاريخي الداعم للشعب الفلسطيني ولا يمكن لها أن تتخلى عن دعمها المستمر لحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، وسيكون الموقف السعودي هو كلمة السر في حل تلك القضية التي لطالما كانت أحد أهم أسباب عدم الاستقرار في المنطقة والعالم على مدار العقود الماضية.