لحقت فرنسا بركب دول كبرى في المعسكر الغربي أعلنت علانية دراسة الاعتراف بدولة فلسطينية والدفع نحو مسار حل الدولتين، لكن حتى الآن لا ملامح لهذه الدولة.
وفي مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية المصري سامح شكري، قال وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه، إن بلاده تدعم مسار حل الدولتين وأن يكون قطاع غزة تابعاً للدولة الفلسطينية المقبلة.
وأضاف الوزير أن شرعية فلسطين الدولية ستتوقف عى شكل دولتها المقبلة.
وبدأ سيجورنيه، السبت، جولة شرق أوسطية تستمر حتى الثلاثاء تتمحور حول الآفاق السياسية لمرحلة ما بعد الحرب في غزة، وتشمل مصر والأردن وإسرائيل والأراضي الفلسطينية ولبنان.
وفي جولته يسعى وزير الخارجية الفرنسي للتوصل إلى وقف لإطلاق النار والإفراج عن الرهائن وإقناع الأطراف المتصارعة بإعادة فتح الأفق السياسي، استناداً إلى مبدأ حل الدولتين.
تصريحات وزير الخارجية الفرنسي تأتي بعد أيام من نقل موقع “أكسيوس” عن مصادر أمريكية رسمية أن وزارة الخارجية الأمريكية تفكر في خياراتها بشأن الاعتراف المحتمل بدولة فلسطينية، عقب الأحداث الأخيرة في قطاع غزة.
وأفاد مسؤول أمريكي بأن بعض أفراد إدارة الرئيس جو بايدن يرون أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية يمكن أن يشكل الخطوة الأولى في سبيل التوصل إلى حل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة يمكن أن تكون بداية للمفاوضات وليست نهايتها.
وأوضح المسؤول الأمريكي أن الإدارة الحالية تستكشف سيناريوهات الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
وأكد المسؤولان الأمريكيان أن وزير الخارجية أنتوني بلينكن قد طلب دراسة كيف سيكون شكل الدولة الفلسطينية المسلحة من خلال الاطلاع على تجارب دول أخرى في العالم.
في سياق متصل، صرح وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون بأهمية منح الفلسطينيين فرصة سياسية لتعزيز فرص التوصل إلى سلام في المنطقة، معبرًا عن حاجتهم إلى تقديم تقدم غير قابل للعكس نحو حل الدولتين”.
وأشار إلى إمكانية النظر في مسألة الاعتراف بدولة فلسطينية بالتعاون مع الدول الحليفة، بما في ذلك النظر في الاعتراف بها في الأمم المتحدة، مؤكدًا أن ذلك قد يساهم في دعم عملية السلام.
ولم تتطرق هذه المواقف إلى شكل الدولة الفلسطينية المقبلة أو حدودها وتركيبة سلطتها السياسية.