تتواصل رغبات السلام من جهات ودول عربية ودولية، بينما ترتفع أصوات إسرائيلية رسمية برفض اليد العربية الممدوة للفلسطينيين.
ورفض وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، الانتقادات المُوجّهة إلى مؤتمر الاستيطان الذي عُقد في القدس، الأحد، ودعا إلى إعادة بناء المستوطنات في قطاع غزة بالكامل، ما قد يُشكّل خطرا على فرص السلام وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
يقول الدكتور جهاد الحرازين، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، إن “إسرائيل لا يزال لديها مخطط واسع متعلّق بالاستيطان في غزة والضفة الغربية، وهو ما يعبّر عنه دائما وزراء حكومة بنيامين نتنياهو، ويؤكد ذلك المؤتمر الذي دعا له وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، الأيام الماضية بحضور أعضاء من الكنسيت، وركّز على ضرورة مواصلة الاستيطان، كما قاد حملة لتسليح المستوطنين”.
ويُضيف جهاد الحرازين، في حديث خاص لـ”الوئام”، أن “فكرة الاستيطان هي المسيطرة على الفكر الإسرائيلي الرسمي، لا سيما أن الوزير سوميتريش المسؤول عن ملف الاستيطان في الضفة الغربية، مؤمن بفكرة ضرورة بناء 7 آلاف وحدة استيطانية جديدة بالضفة، وبالتالي فدولة الاحتلال لا تزال تضرب بعرض الحائط أي مساعٍ للوصول إلى السلام”.
ويوضّح الأكاديمي الفلسطيني أن “رغبات الاستيطان تتطلّب موقفا حاسما من المجتمع الدولي والجهات الحقوقية والمحكمة الجنائية الدولية، لأن الاستيطان هو أبرز أوجه الانتهاكات التي تنال من حقوق الشعب الفلسطيني وبداية لتفويت الفرصة على الفلسطينيين في نيل حقوقهم المهدرة بفعل ممارسات الاحتلال”.