أعلنت وكالة “فيتش” للتصنيف الائتماني، اليوم الاثنين، إبقاء تصنيف السعودية الائتماني عند “+A” مع نظرة مستقبلية مستقرة.
الوكالة أوضحت في تقريرها بأن التصنيف الائتماني للمملكة يعكس قوة مركزها المالي، حيث جاء تقييم نسبة الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي وصافي الأصول الأجنبية السيادية فوق متوسطات التصنيفات “A” و “AA”، بالإضافة إلى وجود احتياطات مالية كبيرة في صورة ودائع وغيرها من أصول القطاع العام.
وافترضت الوكالة أن صافي الأصول الأجنبية السيادية سيبقى أعلى من 50% من الناتج المحلي الإجمالي في العام 2024 – 2025.
ما هي وكالة فيتش؟
وكالة فيتش أو مؤسسة فيتش الدولية للتصنيف الائتماني، هي شركة عالمية رائدة في مجال خدمات المعلومات المالية، وتعد ثالث أهم وكالة للتصنيف الائتماني في العالم من حيث رقم مبيعاتها وحصتها في السوق، بعد كل من وكالتي موديز لخدمة المستثمرين وستاندارد أند بورز.
وهي شركة فرعية مملوكة بالكامل لشركة هيرست، في 12 أبريل 2012 قامت هيرست بزيادة حصتها في مجموعة فيتش إلى 50٪.
النشأة والتطور
تأسست الشركة من قبل جون نولز فيتش في 24 ديسمبر 1913 في مدينة نيويورك باسم شركة فيتش النشر، واندمجت مع شركة IBCA المحدودة ومقرها لندن في ديسمبر عام 1997.
مقر الشركة
ويقع مقر شركة فيتش الرئيسي المزدوج في نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية، ولندن بالمملكة المتحدة.
وظيفة ومهام الشركة
تعمل وكالة فيتش للتصنيف تقييم الجدارة الائتمانية للبلدان والمؤسسات الراغبة في الحصول على التمويل عبر أسواق الأوراق المالية عن طريق إصدار السندات.
والجدارة الائتمانية المقصود بها مدى قدرة الجهة الراغبة في الاقتراض على الوفاء بالتزاماتها المالية وسداد ديونها لمستحقيها في الآجال المتعاقد عليها.
لماذا تخشى الدول تقييمها؟
تعتمد وكالات التصنيف عادةً على الوضع الحالي والمستقبلي في تقييمها لاقتصاد أي دولة، ويتم تقدير الوضع المستقبلي من خلال النظر في حجم الاحتياطي، ونسبة الديون من ذلك الاحتياطي.
وكالات التصنيف الثلاثة (موديز وستاندارد أند بورز وفيتش) تكون بعض محدداتهم مرتبطًا بعلاقات الدول مع صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، وبالتالي تحرص الدول على علاقاتها مع المؤسستين الدوليتين.
وتنعكس الإشادة من صندوق النقد الدولي والبنك الدولي على وجهات نظر وتحليلات تلك الوكالات بطريقة غير مباشرة.