لا تزال الأمور “غامضة” بشأن مبادرة وقف إطلاق النار في غزة، والتي كان من المفترض الإعلان عنها مطلع الأسبوع الجاري، والتي كان من المتوقع لها أن تستمر لمدة شهرين وتتضمن تبادلاً لأسرى ومحتجزين بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية.
المفاوضات قائمة
ومن جانبها قالت الدكتورة تمارا حداد الكاتبة والباحثة السياسية الفلسطينية، إن المفاوضات لا تزال حتى اللحظة قائمة فيما يتعلق بمبادرة وقف إطلاق النار أو ترسيخ هدنة مؤقتة ولكن تستمر الفجوات بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل على الموافقة الثنائية النهائية بين كلا الطرفين على بنود الهدنة نظرًا لأنه في كلا الطرفين يوجد معارضون للاتفاقية.
وقف إطلاق النار بشكل فعال
وأضافت “حداد” في تصريحات خاصة لـ”الوئام”، أنه من طرف الفصائل الفلسطينية هناك مواقف متناقضة بين قيادات حركة حماس حيث أن قيادة حركة حماس السياسية معنية بوقف إطلاق النار بشكل نهائي وفك الحصار عن غزة وانسحاب الجيش الإسرائيلي من القطاع وإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع وإعادة النازحين الفلسطينيين إلى المنطقة الشرقية والشمالية من محافظة الشمال والوسطى من قطاع غزة وهذه القيادة السياسية لحركة حماس متفقة تماما مع جميع الفصائل الفلسطينية الأخرى عبر التشديد على وقف إطلاق النار بشكل فعال قبل الموافقة على الصفقة.
معارضة الطرف الإسرائيلي
ولفتت “حداد”، إلى أن الطرف الإسرائيلي هناك معارضين للصفقة من بينهم إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش اللذان يرفضان الصفقة ولا يريدان وقف إطلاق النار إلا بتحقيق الأهداف الأمنية والعسكرية والسياسية الإسرائيلية المتمثلة في القضاء على حماس وإزاحة التهديد المتمثل في سلاح الفصائل الفلسطينية وأيضًا معنيون لإعادة الاحتلال المباشر لقطاع غزة، أما نتنياهو فهو معني باستمرار الحرب على القطاع لأهداف شخصية لإبقاء ذاته على المنصب السياسي لأطول فترة ممكنة ولأهداف أمنية إعادة الحكم العسكري والأمني لقطاع غزة ومن ثم ترك إدارة مدنية لمتابعة الواقع المعيشي للمواطنين الفلسطينيين، أما المجتمع الدولي رغم تغير نظرته إلا أنه يدافع عن إسرائيل بحجة الدفاع عن نفسها ومعنيون بإزاحة حكم حماس وحتى اللحظة لا يوجد تأثير فعلي من قبلهم لوقف إطلاق النار على قطاع غزة.