يبرز الاستزراع السمكي كقطاع واعد ومربح للاقتصاد السعودي، خلال الآونة الأخيرة، لما يزخر به من فرص استثمارية من جهة وباعتباره أحد ركائز الأمن الغذائي من جهة أخرى.
ومن جانبه قال الخبير الاقتصادي، الدكتور إبراهيم جلال فضلون، إن السعودية تعمل على مواجهة كافة الصعوبات والتحديات في القطاع السمكي من خلال إيجاد حلول مدروسة تتوافق مع أهداف رؤية 2030 للقطاع الحيوي بعدد من الإصلاحات الهيكلية وبتحسين النظام التشريعي وتحفيز القطاع وتسهيل كل الإجراءات التي يتم الاعتماد عليها بتوفير الأراضي وبناء الأنظمة اللازمة والرقابة.
وأوضح “فضلون” في تصريحات خاصة لـ”الوئام”، أن كل ذلك يحدث إضافة إلى بناء القدرات وإيجاد التنظيمات الميسرة للقطاع بشريا وتقنيا بمشاركة كافة الفئات من القطاع الحكومي والخاص والشركات الكبرى؛ لتوفير البنى التحتية التكاملية مع الشركات المتوسطة والصغيرة؛ لتعزيز الفرص الإنتاجية والتسويقية لينعكس على زيادة الاستثمار المباشر مما يمهد لاستدامة المصايد السمكية، والتوعية لزيادة النمط الاستهلاكي للمنتجات وتطور الاستزراع المائي، الذي يمكنه منه تطور الصناعات الغذائية والبحرية، وصولا لتوطين التقنيات الحديثة والصناعات التحويلية في القطاع وكافة الصناعات التي يعتمد عليها سواء المعدات.
وشدد الخبير الاقتصادي، على أن انطلاق المعرض السعودي الدولي الثالث للثروة السمكية بالرياض بمشاركة 120 شركة عالمية ومحلية من 35 دولة يؤكد سعي المملكة واهتمامها بالقطاع كعنصر فاعل في التنوع الاقتصادي انطلاقًا من الدور الرائد لها في قطاع الثروة السمكية، وحرصًا على إيجاد منصة عالمية تجمع الخبراء في هذا المجال.
اقرأ أيضًا: وزير السياحة: السعودية استقبلت 100 مليون سائح في 2023
ونوه الخبير الاقتصادي، إلى أنه يجب لا ننسى أن حجم الإنفاق الحكومي المباشر في قطاع الثروة السمكية، كان قد وصل إلى مليار ريال في البنى التحتية والأبحاث والتوطين.