الوئام- خاص
بعد اتهام إسرائيل بعض موظّفي وكالة “الأونروا” بالمشاركة في هجمات الـ7 من أكتوبر 2023 التي شنّتها حركة حماس، أعلن أنطونيو جوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، أن مجموعة مراجعة مستقلّة بقيادة وزيرة الخارجية الفرنسية السابقة كاترين كولونا، ستُجري تقييما على عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، فهل تقنع الخطوة إسرائيل بالرجوع عن استهداف المساعدات وعمل اللجنة في الأراضي الفلسطينية؟
يقول أحمد سلطان، الباحث في الشؤون الدولية: “لجنة الأونروا تحاول جاهدة استعادة دورها الإنساني لإنقاذ ما يمكن إنقاذه في قطاع غزة، لا سيما بعد الاتهامات الإسرائيلية للجنة وبعض العاملين فيها، خاصةً أن إسرائيل نجحت في جر اللجنة وعملها بصورة دعائية مضادة، كما أن الضغط الإسرائيلي بوقف عمل الأونروا واستهدافها يخلق ظروفا إنسانية غير محتملة، ويجعل من التهجير للفلسطينيين امرا واقعا”.
ويضيف أحمد سلطان، في حديث خاص لـ”الوئام”: “وليس من المنطقي لو افترضنا صدق وصحة الرواية الإسرائيلية بتورط 7 أفراد في مساعدة الفلسطينيين وبناء عليه تعاقب سلطات الاحتلال ملايين الفلسطينيين بمنع المساعدات ووقف عمل وكالة الأونروا”.
ويوضّح الباحث في الشؤون الدولية: “تظل الدول التي أوقفت تمويلها للأونروا مشاركة في جريمة منظمة بحق الشعب الفلسطيني المحاصر بنيران الاحتلال الإسرائيلي ليل نهار، ومن يعتقد أن وجود مجموعة مراجعة مستقلة تقودها دبلوماسية فرنسية رفيعة لتقييم عمل الأونروا في غزة لن يرضي إسرائيل التي يقودها اليمين المتطرف الذي لا يرضى بديلا عن إبادة الفلسطينيين”.