عندما تحضر الرؤية السعودية 2030 تحضر الهمّة في بناء الإنسان، ونهضة الأوطان هي الرحلة الحقيقية للخلافة في الأرض، وهنيئا لمن استنهض شغف الأجيال لبلوغ قمة المجد، فكان لحراك وزارتي التعليم والثقافة لغة تشاركية من عدة سنوات، هدفها الاستدامة في بث روح المنافسة واحتواء المواهب الناشئة.
اقرأ أيضًا: مسابقات المهارات الثقافية واكتشاف المواهب طريق مختصَر للتقدّم والريادة.. كيف ذلك؟
ومن بين الفعاليات الهادفة “المهارات الثقافية”، وهي مسابقة تطلقها وزارة الثقافة بالشراكة مع وزارة التعليم، وتأتي إيمانا بقدرة الأجيال الناشئة على الإبداع والتميّز والمشاركة، ونستعرض المزيد عن أهميتها في السطور التالية.
تقول الكاتبة والأديبة شوقية الأنصاري: “مسابقة ‘المهارات الثقافية’ المخصّصة للمواهب بالتعليم العام بمراحله الثلاثة، ما هي إلا ترجمان لرؤية تحققت إيمانا بقدرة الأجيال الناشئة على الإبداع والتميّز والمشاركة في صُنع مستقبل حافل بالثقافة والفنون، انتهى موسمها الأوّل بمشاركات تنافسية تجاوزت 200 ألف متسابق، وجوائز بلغت قيمتها أكثر من 5 ملايين ريال، وفاز منهم 54 طفلا ويافعا رسموا بالمهارة الجادة أروع الإبداعات المميّزة والمنافسة بكل استحقاق وجدارة”.
وتُضيف شوقية الأنصاري، في حديث خاص لـ”الوئام”: “تحقق ‘المهارات الثقافية’ ما تم رسمه من أهداف تسعى إلى تحفيز وتطوير مهارات الطلاب والطالبات في المجالات الثقافية والفنية، بتعزيز حضور الإرث الشعبي والوطني ورفع سقف وعي الجيل به، ومن خلال محاكاة الإرث ينطلق شغفهم للابتكار والتجديد في الممارسات المتنوّعة ذات الرسالة الثقافية والفنية، وهذا هو الاستثمار الأمثل الذي لم يغادر صوته الناصح الموجّه ما تركه الأوائل من لغة تحفّز للعناية بأدباء الأمة الناشئين”.
اقرأ أيضًا: مبادرة الشريك الأدبي.. كيف تُسهم في تسليط الضوء على المواهب الشعرية؟
وتتابع المتحدّثة ذاتها: “التنوع الذي شهدته مسارات مسابقة المهارات الثقافية هو تجسيد لتلك الرؤية التي تستوعب المهارات المتعددة الأجناس، وإبداع الفرد فيها بات ملاحظا، فهناك مسار الأفلام ودوره في بثّ لغة الإبداع وتعزيز صناعة الأفلام والسينما السعودية، والمنافسة بها عالميا، ويأتي مسار المسرح ينافسها، وتأتي المهارات بثقة تجسد جمال الحضور والإبداع يلمسه الجمهور”.