تولي المملكة العمل الإنساني عناية فائقة، فالمساعدات السعودية تغطي العالم شمالًا وجنوبًا دون تمييز بين المحتاجين للمساعدات، بحسب الجنس أو اللون أو العرق، أو الدين، لأن المملكة تضع الإنسانية في المقام الأول ولهذا استحقت عن جدارة لقب مملكة الإنسانية والرحمة.
والمتابع الجيد للإحصائيات سوف يكتشف أن المملكة منذ عام 1996م قدمت أكثر من 127 مليار دولار لتنفيذ المشاريع التنموية والاجتماعية في 169 دولة حول العالم؛ في إطار إسهامات المملكة المتواصلة للتخفيف من معاناة الشعوب والدول الفقيرة، وهو التزام سعودي أصيل منذ عهد الملك المؤسس – رحمه الله – وحتى اليوم.
وبطبيعة الحال فإن الدول العربية والإسلامية التي تعاني من مشاكل اقتصادية من بين أكثر الدول التي استفادت من المساعدات السعودية فنجد أن دولا مثل مصر واليمن وفلسطين وسوريا والعراق وباكستان، تتصدر قائمة الدول التي تستقبل المساعدات السعودية بكافة أشكالها.
وإذا نظرنا إلى فلسطين فقد تجاوزت المساعدات السعودية أكثر من 5,220,602,107 دولارات وخلال حرب غزة تم إطلاق مبادرة شعبية سعودية لمساعدة الشعب الفلسطيني في غزة جمعت أكثر من 625,461,755 ريالا، وأطلقت السعودية جسرًا بريًا قوامه 38 طائرة إغاثية، فيما شمل الجسر البحري إرسال 6 بواخر، بوزن إجمالي للجسرين الجوي والبحري بلغ 5.795 طنا، إضافة إلى 20 سيارة إسعاف مجهزة بكافة التجهيزات الحديثة.
إن المساعدات السعودية كانت ولا زالت مساهمة فعّالة في تحقيق الاستقرار العالمي، حيث تُقدم المملكة مساعدات تنموية تُساهم في تمكين الدول من تحقيق التنمية المستدامة ورفع مستوى المعيشة وتعزيز جودة الحياة.