قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إن الوضع في قطاع غزة يشكل “جرحًا نازفًا في ضميرنا الجماعي يهدد المنطقة برمتها”، معربًا عن انزعاجه الخاص من التقارير التي تشير إلى نية الجيش الإسرائيلي التركيز على رفح في المرحلة المقبلة، حيث لجأ إليها مئات الآلاف من الفلسطينيين بحثًا عن الأمان.
وحذر غوتيريش من أن مثل هذا الإجراء قد يزيد من حدة الكابوس الإنساني بشكل كبير، مع تبعات إقليمية خطيرة. وقد أدلى بتصريحاته هذه خلال كلمة ألقاها في الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث ناقش أولوياته لعام 2024.
"أنا منزعج من التقارير التي تفيد بأن الجيش الإسرائيلي ينوي التركيز في المرحلة التالية على #رفح.
من شأن ذلك أن يفاقم الكابوس الإنساني في #غزة.حان الوقت للوقف الإنساني الفوري لإطلاق النار والإفراج الفوري وغير المشروط عن كل الرهائن".
-أمين عام الأمم المتحدةhttps://t.co/ob6ZBx0psb pic.twitter.com/rCESkHhuVC— أخبار الأمم المتحدة (@UNNewsArabic) February 7, 2024
وأوضح غوتيريش أنه لا يوجد مبرر “للهجمات الإرهابية المروعة التي شنتها حماس ضد إسرائيل في 7 أكتوبر”، وأنه “لا يمكن مبرر العقاب الجماعي للشعب الفلسطيني”. وشدد على أن العمليات العسكرية الإسرائيلية أسفرت عن دمار ووفيات في غزة بمعدل غير مسبوق منذ توليه منصب الأمين العام.
وطالب بوقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية، والإفراج عن جميع الرهائن دون شروط، مشددًا على ضرورة أن تتبع هذه الخطوة إجراءات ثابتة نحو حل الدولتين، وفقًا لقرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي والاتفاقيات السابقة.
وأشار إلى أن السلام في عالمنا مهدد بسبب تصاعد الصراعات والانقسامات الجيوسياسية وانتهاك حقوق الإنسان والتفجرات الاجتماعية. وأكد أن السلام ليس مجرد رؤية نبيلة، بل هو دعوة للعمل، مشددًا على أن واجبنا هو العمل معًا من أجل تحقيق السلام بكافة أبعاده.