شهد الأربعاء أحداثًا مثيرة وملفتة في عالم الجريمة، نلقي عليها الضوء في هذه النشرة، التي تتناول الأغرب بينها في مدن غربية.
تم احتجاز زوجين أمريكيين للتحقيق في وفاة ابنتهما المعاقة بعد العثور عليها متحللة داخل منزلهما في ولاية لويزيانا، حيث تم تقديم اتهامات بالقتل غير المتعمد.
أفاد والدا الضحية، لاسي فليتشر، البالغة من العمر 36 عامًا، بأنهما رعاها بعناية حتى وفاتها، مؤكدين أنهما كانا يحبانها بشدة ويقدمان لها الرعاية اللازمة.
وقال محامي الزوجين في محكمة بولاية لويزيانا إنهما لم تكن لديهما أي نية لإيذاء ابنتهما، بل كانا يتعاملان مع تحديات الرعاية لابنتهما بأقصى جهد ممكن.
وأضاف المحامي أن الزوجين كانا نادمين تمامًا على ما حدث، وأن حياتهما كانت تتمحور حول ابنتهما المعاقة، مشيرًا إلى أنهما قدما كل ما بوسعهما لإرضائها وتلبية احتياجاتها.
تم اكتشاف جثة لاسي وهي متحللة على أريكة داخل منزل والديها في يناير 2022، ووجدت بحالة صحية سيئة مع تقرحات وفقدان وزن واضح.
وقد أدلى الوالدان بشهادة بأن لاسي كانت تعاني من اضطرابات عقلية تجعلها ترفض مغادرة منزلها، وكانا يقدمان لها الرعاية اللازمة بمساعدة عائلتهما.
ورغم تأييدهما من بعض الجيران ومحاولتهما توضيح الظروف التي أدت إلى وفاة ابنتهما، فإن المدعون العامون يسعون لتوجيه عقوبة تصل إلى 40 عامًا لكل من الوالدين، ومن المقرر أن يتم النطق بالحكم في 20 مارس المقبل.
كشفت السلطات المحلية في مدينة برتشكو شمالي غرب البوسنة والهرسك عن سر مروع أخفاه طبيب لـ 11 عامًا داخل حديقة منزله في المدينة.
وفقًا للتقارير، تم اكتشاف هياكل عظمية لضحايا الإبادة الجماعية داخل حديقة الطبيب نيبويسا مراوفيتش، حيث تم استخدامها لأغراض تخطيط الجراحات العظمية. وقد أظهرت الصور لحظة الكشف عن العظام، بما في ذلك جماجم، من تحت طبقة من الإسمنت، ضمن عمليات حفر بدأت في سبتمبر، ولا تزال أعمال التحقيقات فيها متواصلة، لتحديد هويات الضحايا.
تشير تحاليل الحمض النووي إلى أن العظام تعود لأشخاص قتلوا في مذبحة سربرنيتسا، والتي تُعتبر الإبادة الجماعية الوحيدة المُعترف بها في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.
وقد تم دفن العظام منذ 11 عامًا، وتم بناء نافورة خرسانية فوقها، بينما اعترف الطبيب بأنه كان يستخدمها في عملياته الجراحية.
ومن جانبها، أشارت إمزا فضليتش، المتحدثة باسم معهد الأشخاص المفقودين، إلى أن تحليل الحمض النووي قد حدد أن العظام تعود لشخصين قتلا خلال الإبادة الجماعية، وتم دفن الضحايا في جنازة جماعية في عامي 2021 و2022 مع أجزاء مفقودة من الهياكل العظمية.
ويُذكر أن المدينة تقع على بعد 80 ميلًا من سريبرينيتسا، موقع الإبادة الجماعية، حيث تم العثور على جثث الضحايا في 570 منطقة في جميع أنحاء البلاد، وحتى الآن، تم اكتشاف رفات أكثر من 6,600 شخص – معظمهم في مقابر جماعية صُنعت على عجل- ثم أُعيد دفنها.
أعلنت شرطة لندن أن المشتبه به في هجوم محطة مترو أنفاق كلافام الكيميائي “عبد إيزيدي” والذي بدا في صور كاميرات مراقبة مشوهًا وربما يكون مصابًا بجروح قاتلة، كان متورطًا في علاقة مع السيدة التي تعرضت للهجوم وأصيبت بجروح خطيرة.
وصرح جون سافيل من شرطة العاصمة البريطانية بأن انهيار العلاقة قد يكون دافعًا للهجوم الذي وقع الأسبوع الماضي، والذي ترك إيزيدي المصاب بجروح خطيرة قد تكون قاتلة إذا لم يتم علاجها.
ومن المقرر أن يعود الضباط إلى موقع الهجوم لاستكمال التحقيقات، بعد أسبوع من إلقاء سائل حارق على امرأة وطفليها في كلافام بجنوب لندن. وأكد سافيل للصحفيين أن المطاردة الواسعة للمشتبه بها هي “جهد للتحقيق في محاولة قتل ذات أولوية عالية للغاية”.
وفيما يتعلق بالموقف الحالي لمرتكب الجريمة، قال سافيل إن آخر مشاهدة مؤكدة له على الكاميرات كانت في طريق فوكسهول بريدج في حوالي الساعة 11 مساءً ليلة الهجوم.
وبالنسبة للإصابات التي لحقت بالضحايا، فقد أشار سافيل إلى أنها لم تكن خطيرة كما كان يعتقد في البداية، لكن والدتهم لا تزال في حالة حرجة في المستشفى. وأضاف سافيل: “تواصل فرقنا العمل بلا كلل لتحديد تحركات إيزيدي، ونحن الآن قادرون على نشر أحدث الصور واللقطات له. نحن نستمر في مناشدة الحصول على معلومات حول مكان وجوده”.
“ونواصل الاعتقاد بأنه يتلقى المساعدة من الآخرين، وقد ألقينا القبض على شخص للمساعدة في التحقيق، ونواصل التحقيق مع المشتبه بهم الآخرين”؛ قالت الشرطة.