تُعد الرياضة السعودية في الوقت الحالي في أوج ازدهارها، حيث تشهد نهضة شاملة على مختلف الأصعدة، وتُحقق إنجازات بارزة على المستوى الدولي، آخرها دخول ملعب «المملكة أرينا» الخاص بالهلال موسوعة «جينيس» للأرقام القياسية مرتين كأكبر ملعب كرة قدم مغطى في العالم بناء على المساحة، وأكبر ملعب مغطى من ناحية السعة الجماهيرية.
ويأتي هذا الإنجاز ضمن سلسلة متتابعة من النجاحات، حيث استضافت المملكة العديد من الأحداث الرياضية العالمية، مثل كأس السوبر الإيطالي، وكأس السوبر الإسباني، وبطولة العالم للفورمولا واحد، وسباق رالي داكار.
وتُخطط المملكة لاستضافة العديد من الأحداث الرياضية الكبرى في المستقبل، مثل كأس آسيا 2027، ودورة الألعاب الآسيوية الشتوية 2029، ودورة الألعاب الآسيوية 2034.
ولم تتوقف الإنجازات على صعيد الاستضافات بل شملت تطورات على صعيد البنية التحتية ومنها إنشاء العديد من المنشآت الرياضية الحديثة في جميع أنحاء المملكة، مثل استاد الملك فهد الدولي، واستاد الملك عبد الله الدولي، واستاد مدينة الملك عبد العزيز الرياضية، وتطوير البرامج والخطط الرياضية لرفع مستوى الرياضة السعودية، وتحفيز المشاركة المجتمعية في الأنشطة الرياضية، ودعم وتمكين المرأة السعودية في مجال الرياضة، من خلال توفير فرص متساوية للمشاركة في مختلف الألعاب الرياضية.
مكانة المملكة على الساحة الرياضية العالمية
وتعزز هذه الإنجازات مكانة المملكة على الساحة الرياضية العالمية، كما تلهم الجيل الجديد من الرياضيين السعوديين وتحفيزهم على تحقيق المزيد من الإنجازات، وتساهم في تنمية المجتمع السعودي وتعزيز الصحة العامة.
وتُضخ المملكة استثمارات ضخمة في مجال الرياضة، بهدف تطوير البنية التحتية، ودعم الرياضيين، ورفع مستوى الرياضة السعودية، كما تُشجع على جذب الاستثمارات الأجنبية في مجال الرياضة، من خلال توفير بيئة استثمارية جاذبة.
عوامل التي ساهمت في تطور الرياضة السعودية
ومن أهم العوامل التي ساهمت في تطور الرياضة السعودية العالمية، دعم القيادة الرشيدة للرياضة والرياضيين، ووجود خطط وبرامج استراتيجية لتطوير الرياضة، وتوفير البنية التحتية الحديثة للمنشآت الرياضية، واستقطاب الكفاءات والخبرات الدولية في مجال الرياضة، ودعم وتمكين المرأة السعودية في مجال الرياضة.
تحديات
وتُواجه الرياضة السعودية بعض التحديات، مثل قلة المشاركة المجتمعية في الأنشطة الرياضية، وقلة البرامج الرياضية المدرسية.
ولكن مع وجود خطط وبرامج استراتيجية، ودعم القيادة الرشيدة، والتعاون بين جميع الجهات المعنية، ستتمكن الرياضة السعودية من تحقيق المزيد من الإنجازات على المستوى الدولي، ورفع اسم المملكة عالياً في المحافل الرياضية العالمية.