السعودية تقود جهود احتواء أزمات المنطقة

تتصاعد وتيرة الأحداث في المنطقة بالتزامن مع اشتعال جبهات عدة، خلال الآونة الأخيرة، وسط استمرار الجهود السعودية لاحتواء التصعيد في الإقليم ككل، ضمن جهودها المستمرة لضمان استقرار الأوضاع في المنطقة والعالم.

أحداث متتالية
ومن جانبه قال الكاتب والمحلل السياسي اللبناني طارق أبوزينب، إن العام 2023 لم يكن سهلاً في أحداثه على الشرق الأوسط والمنطقة، ومن أبرز أحداث 2023 والتي استمرت إلى 2024 اندلاع الحرب في السودان وهجوم 7 أكتوبر والحرب التي شنتها قوات الاحتلال الإسرائيلية على قطاع غزة، وتهديد الملاحة الدولية في البحر الأحمر وباب المندب بجانب مما تسبب التوقف الجزئي على مسار السفن التجارية وانعكست تداعياتها السلبية على قناة السويس والاقتصاد المصري وأصبحت تكاليف الشحن مرتفعة جدًا والاضطراب الأمني في الضفة الغربية والتصعيد العسكري في العراق وسوريا ولبنان.

وأضاف “أبوزينب” في تصريحات خاصة لـ”الوئام”، أن هجوم الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة طرح مؤشرات التحول العالمي نحو نظام جديد أصبح يلوح في الأفق في وجه الغرب الذي يقف أمام تحديات أخلاقية بدعمه غير المفهوم لقتل المدنيين في غزة، والمنطقة حيث شهدنا مواقف عديدة مضطربة في المنطقة مع عدم تحديد الموقف السياسي للعالم الغربي.

تأثيرات المنطقة
وشدد المحلل السياسي اللبناني، أنه ومع ذلك فهذه النتيجة ليست مفاجئة، فالمنطقة بطبيعتها الجيوسياسية دائما تواجه حالات مماثلة، والسبب الذي يعرفه الجميع هو طبيعة المنطقة وتأثيراتها السياسية والاقتصادية على العالم أجمع، فبعد أحداث 7 أكتوبر بدت إسرائيل التي تمثل الغرب في المنطقة أكثر عدوانية ضد الفلسطينيين وخاصة في تدمير البشر والأرض على حد سواء، وبظاهرة سياسية غير مفهومة يتم دائما خلط الأوراق في بعض العواصم العربية، حتى تصبح المنطقة العربية منطقة حروب وصراعات لكن الحقيقة الراسخة أن الغرب لكي يبقي على هذه النظرة فهو يتحسس وبشكل كبير من المشروعات التنموية أو السياسية التي يمكنها أن تحقق الازدهار للمنطقة.

جهود المملكة
ونوه “أبوزينب”، إلى أنه على صعيد التهدئة في المنطقة تؤكد المملكة دائما ضرورة العمل لتحقيق النمو الاقتصادي المستدام والاستقرار في المنطقة إضافة إلى دعم حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وبالإضافة إلى الجهد السياسي والدبلوماسي السعودي من خلال اللجنة الخماسية من أجل لبنان لانتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية والعمل مع جمهورية مصر العربية والمملكة الأردنية الهاشمية بالتصدي للمؤامرة الإسرائيلية لعدم تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى سيناء أو صحراء النقب.