تمكن باحثون من تعديل طرف اصطناعي متطور يُزود مبتوري الأطراف بقدرة استشعار درجات الحرارة، مما يعد إنجازًا هامًا في تقنيات الأطراف الاصطناعية، وفق موقع “LiveScience“.
نُفذت تجربة عملية للجهاز الجديد، حيث تمكن شخص مبتور الأطراف من الشعور بدرجات الحرارة من خلال يده الصناعية، وهو ما يعتبر تحدٍ كبيرًا لإضافة هذه الحواس إلى الأطراف الاصطناعية.
تم زرع جهاز صغير في يد المبتور، يتيح له استشعار درجات الحرارة، وتم ربطه بجهاز ثيرمود (جهاز لقياس درجة الحرارة) موصول بالجزء المتبقي من ذراعه.
هذا الاختراع يعمل عن طريق نقل التغيرات في درجات الحرارة المكتشفة بواسطة المستشعر إلى الجهاز العصبي المركزي للشخص المبتور، مما يتيح للدماغ تفسير هذه التغيرات كمحسوسات في يد المبتور.
فابريزيو، وهو شخص إيطالي يبلغ من العمر 57 عامًا، كان أول من تمت تجربته على هذا الجهاز الجديد. وقدم فابريزيو نتائج إيجابية بشأن قدرته على التمييز بين درجات الحرارة المختلفة باستخدام طرفه الاصطناعي المعدل.
وعلى مدى السنة الماضية، شارك فابريزيو في التجارب المعملية التي أظهرت قدرات الجهاز الجديد في استشعار درجات الحرارة لطرفه الاصطناعي.
وفي إحدى التجارب، نجح فابريزيو في التمييز بين زجاجات المياه التي تتراوح درجات حرارتها بشكل صحيح.
ووصف الباحثون هذه النتائج في ورقة نشرت في مجلة Med يوم الجمعة 9 فبراير. ويعتقدون أن هذا الاختراع يقدم إضافة قيمة لحياة مبتوري الأطراف، حيث يمكنهم الآن التفاعل بشكل أكثر فاعلية مع البيئة.
يتطلع الباحثون إلى تطوير الجهاز بشكل أكبر في المستقبل، واختباره على المزيد من المتطوعين. يعتبر هذا الاختراع خطوة مهمة في تحسين جودة الحياة لأولئك الذين يعانون من فقدان الأطراف.