دعت السعودية، مؤخرًا، إلى اجتماع تشاوري لبحث تطورات الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة، ضم وزراء خارجية المملكة ومصر والأردن والإمارات وقطر، برفقة أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وزير الشؤون المدنية حسين الشيخ.
وقال الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، إن هذا الاجتماع يُعد من المواقف السعودية المستمرة لنصرة القضية الفلسطينية.
وأضاف “الرقب” في تصريحات خاصة لـ”الوئام”، أن الاجتماع التشاوري جاء للوقوف على ما تم من جرائم الاحتلال في حق أهل غزة وطرح رؤية المملكة في إعادة ترتيب البيت الفلسطيني والطرق الدبلوماسية والسياسية السريعة لإنهاء الحرب في غزة.
ونوه المحلل والأكاديمي الفلسطيني إلى أن أهمية الاجتماع تأتي لتنسيق المواقف وبحث تدابير استمرار الحرب الإسرائيلية بالتزامن مع تذبذب الموقف الأمريكي حيال الأزمة.
وشدد “الرقب”، على أن بيان المملكة الأخير كان واضحًا وصريحًا حيث أكدت أنه بإمكانية أن يعيش الكيان الإسرائيلي في المنطقة بعدة شروط أهمها الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة، وحدود جغرافيا 1967.
يُذكر أن الاجتماع شدد على عدة نقاط أهمها التأكيد على ضرورة إنهاء الحرب على غزة والتوصل إلى وقف فوري وتام لإطلاق النار، وضمان حماية المدنيين وفقاً للقانون الإنساني الدولي، ورفع كافة القيود التي تعرقل دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، وعبروا عن دعمهم لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).
كما شدد الاجتماع على أهمية اتخاذ خطوات لا رجعة فيها لتنفيذ حل الدولتين، والاعتراف بدولة فلسطين على خطوط الرابع من يونيو لعام 1967م وعاصمتها القدس الشرقية، وفقاً للقرارات الدولية ذات الصلة، مؤكدين على أن قطاع غزة هو جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة، وعن رفضهم القاطع لكافة عمليات التهجير القسري للفلسطينيين.