شهد السبت أحداثًا مثيرة وملفتة في عالم الجريمة، نلقي عليها الضوء في هذه النشرة، التي تتناول الأغرب بينها في مدن غربية.
استخرجت السلطات المحلية في ولاية تينيسي جثة بولين بوسر، زوجة العمدة السابق الشهير بوفورد بوسر، بعد مرور أكثر من نصف قرن على جريمة قتل مأساوية راحت ضحيتها، لم يتم الكشف عن مرتكبيها حتى الآن.
وقد أعلن مكتب التحقيقات في تينيسي، أنه تم استخراج جثة بولين بوسر الخميس من مقبرة آدامزفيل، في محاولة لتقديم الإجابات المطلوبة وكشف الحقائق حول وفاتها المأساوية، بعد معلومات جديدة وردت إلى المكتب.
تم قتل بولين بوسر في 12 أغسطس 1967، وما زالت الجريمة غير محلولة حتى الآن، مع استمرار التحقيقات والجهود لتحديد المسؤولين عن هذه الجريمة البشعة.
يعتبر بوفورد بوسر شخصية مشهورة في ولاية تينيسي، وقد صورت حياته الشخصية ومسيرته الوظيفية في فيلم “Walking Tall”، الذي حظي بإعادة تصوير في عام 2004.
تمثل هذه الجريمة واحدة من الألغاز الغامضة التي ما زالت تثير الكثير من التساؤلات والاهتمام في الولاية، ويأمل المحققون وأفراد العائلة أن يسفر استخراج الجثة عن معلومات قد تساعد في كشف الحقيقة وتحقيق العدالة لبولين بوسر.
تمكن محققو ولاية تكساس في الولايات المتحدة بعد سنوات طويلة من حل قضية قتل وقعت في تسعينيات القرن الماضي.
ووفقًا لبيان السلطات الرسمية، تم تحديد كينيث روبنز كمشتبه به محتمل في جريمة قتل بيرت ألين مان التي وقعت في عام 1994. وقبل أن يتمكن المحققون من اعتقاله لمواصلة التحقيقات، عُثر على روبنز متوفيًا داخل شاحنته، وأظهرت نتائج التشريح أنه انتحر.
تم استخدام تقنية فحص الحمض النووي لتطابق الأدلة التي تم جمعها من مكان الجريمة مع العينة المأخوذة من روبنز. وبفضل هذا التطابق، تمكنت الشرطة من إلقاء الضوء على الجاني بعد مرور أكثر من ثلاثين عامًا من الحادثة.
وعلى الرغم من هذا الانتحار المأساوي، فإن هذا الاكتشاف يعتبر تقدمًا كبيرًا في حل جريمة قتل بيرت ألين مان التي لم تحل لعقود. وقد تم إلقاء الضوء على الحقيقة وتوفير الإغلاق لعائلة الضحية (زوجة وأخت) بعد سنوات طويلة من الانتظار والشك.
قبل شهر، تلقى ستيفن بيل حكمًا بالسجن مدى الحياة، في تفجير منتجع صديقته السابقة إلديكو كراجنياك في جنوب كاليفورنيا في العام 2018، والذي أسفر عن مقتلها وإصابة اثنين آخرين، في حادثة وصفتها الشرطة بأنها “عمل عنف مروع”، ارتكبها الرجل الذي يبلغ 64 عامًا، والذي يواجه تحقيقات جديدة حول وفاة زوجته كريستين بيل في عام 2008، والتي تجد السلطات ظروفها المحيطة مشبوهة للغاية.
حصل بيل على فوز قضائي بقيمة نصف مليون دولار في دعواه ضد شركة التأمين بسبب وفاة زوجته، إلا أن المدعين الفيدراليين رأوا أن هناك عدة عوامل مشبوهة في وفاتها، بما في ذلك ارتفاع مستويات الرصاص في جسمها أثناء تحليل السموم وعدم تعاون بيل مع الطاقم الطبي.
أخبرت شارلين براون، الابنة الكبرى لستيفن وكريستين ، “ديتلاين” أن احتمال أن يكون والدها – المستشار التنفيذي السابق الذي بنى صواريخ نموذجية كهواية – قتل والدتها “لم يخطر ببالي أبدا”. وقالت إن والديها كان لهما زواج قوي ، وكانت وفاة والدتها “حادثا فظيعا ومأساويا”.
ولكن الوفاة المأساوية لكريستين بيل في 16 فبراير 2008، التي حدثت بعد سقوطها على الدرج في منزلها في لونج بيتش، قد أثارت العديد من التساؤلات والتحقيقات. على الرغم من أن تشريح الجثة أظهر أن سبب الوفاة كان التهاب البنكرياس واختلال توازن الكهارل وعوامل أخرى غير معروفة، فإنه لا يزال هناك جوانب مشبوهة في الحادث، وهذا ما أشار إليه مارك تاكلا، المدعي العام الفيدرالي في قضية التفجير.
تاكلا وصف الوفاة بأنها “مروعة ومأساوية”، وأشار إلى أن السلطات يجب أن تحقق في مزاعم بأن كريستين قد تعرضت للتسميم، على الرغم من عدم وجود دليل يدعم هذه الادعاءات حتى الآن.
وبالنظر إلى هذه التطورات، يبدو أن القضية لا تزال محور تحقيقات واسعة وغامضة، حيث يتم استكمال فحص الأدلة والمعلومات لمعرفة ما إذا كانت هناك عوامل أخرى تؤثر على وفاة كريستين بيل، إلى جانب التفجير الذي حدث بعد ذلك بوقت قريب.
وفي النهاية، تظل هذه القضية غامضة وتحتاج إلى مزيد من التحقيق والتحليل لفهم الحقيقة الكاملة وراء وفاة كريستين بيل والأحداث المحيطة بها، وفق “NBC News”.
خاصة، وأن من الوثائق الجديدة أن هناك بوليصة تأمين ضد الوفاة العرضية تم الحصول عليها لكريستين بيل، وقد تم تأمينها وفقًا للخطة المذكورة في الوثائق. ولم يتضح ما إذا كان ستيفن مشمولًا أيضًا في هذه البوليصة، ولكن يبدو أنه تم رفض مطالبته بالتأمين بعد وفاة كريستين.
وبعد رفض مطالبته، رفع ستيفن دعوى قضائية ضد صاحب العمل وشركة التأمين، واستمر في المطالبة بنصف مليون دولار كمزايا تأمين. وقد أيد القاضي ستيفن في هذه الدعوى، حيث قال إن خبير شركة التأمين لم يستخدم المعايير الصحيحة في تحديد سبب وفاة كريستين.
في النهاية، حصل ستيفن على 550000 دولار في 1 مارس 2011 كما يظهر في حكم القضية.
من جانبها، تشير براون، ابنة ستيفن، إلى أن والدها كان في حالة حزن طويلة بعد وفاة كريستين، وأنها لا تصدق الادعاءات ضده. وتؤكد براون أنها تؤمن ببراءة والدها بنسبة 100%، وتصف الاتهامات بأنها محاولة مضللة لتحقيق العدالة، وتعبر عن استعدادها للتعامل مع أي تطور في القضية في المستقبل.