تجمع السعودية العالم اليوم في الرياض في مؤتمر الحطام الفضائي الأول الذي يعقد تحت شعار “نحو تأمين مستقبل اقتصاد الفضاء العالمي” بمشاركة أكثر من 260 خبيرا ومتحدثا ينتمون لأكثر من 50 دولة حول العالم وذلك من منطلق دور السعودية الريادي في هذا المجال.
ويركز المؤتمر على تحديات الحطام الفضائي والاستدامة، حيث تسعى المملكة إلى ضمان مستقبل مستدام وآمن للفضاء من أجل الأجيال القادمة الأمر الذي يسهم في تعزيز مكانة المملكة في عالم الاستكشاف السلمي للفضاء، والإسهام في تطوير وتأمين مستقبل اقتصاد الفضاء العالمي.
إن المملكة التي التزمت على مدار العقود الماضية بأمن إمدادات النفط والطاقة لضمان استقرار الاقتصاد العالمي، تقتحم اليوم مجالا مهما وحيويا بهدف تأمين مستقبل الفضاء العالمي، حيث يتطلع العالم أجمع إلى جهود المملكة في هذا الخصوص ما يتمخض عنه المؤتمر من قرارات وأفكار وتوصيات.
إن إرساء أسس الاستدامة في الفضاء من خلال استكشاف استراتيجيات تقليل الحطام وحماية الأصول الفضائية وفهم الأبعاد الحالية والمستقبلية للحطام الفضائي وتأثيره على الأمن الفضائي يتطلب تطوير استراتيجيات مبتكرة وتطوير إطار تشريعي وسياسات فعالة لمواجهة تحديات الحطام الفضائي وضمان استدامة الفضاء، وهذا بدوره يتطلب تعزيز التواصل وبناء الشراكات وتبادل الخبرات بين الجهات العالمية والمحلية والإقليمية الفاعلة في مجال الفضاء.
إن الطموح السعودي لا حدود له وحين اقتحمت السعودية مجال الفضاء لم يكن بغرض الاستعراض بل إن السعودية عازمة على تطوير استراتيجية فعالة تمكنها من تحقيق الريادة في مجال الفضاء وهي مؤهلة للقيام بهذا الدور بفضل الدعم اللامحدود من قبل القيادة الرشيدة وبفضل ما تمتلكه من قدرات بشرية مذهلة وتقنيات مبتكرة.