شهد الإثنين أحداثًا مثيرة وملفتة في عالم الجريمة، نلقي عليها الضوء في هذه النشرة، التي تتناول الأغرب بينها في مدن غربية.
تعرض مُجرم متحرش بالأطفال جنسيًا، مُدان بقتل فتاة تبلغ من العمر ثماني سنوات، يُدعى روي وايتينغ، يقضي حكمًا بالسجن مدى الحياة منذ عام 2000، للطعن في سجن HMP Wakefield المشدد الحراسة في مقاطعة غرب يوركشاير بإنجلترا خلال عطلة نهاية الأسبوع، وفقًا لتقارير صحيفة “The Mirror”، حيث سارع حراس السجن لتقديم الإسعافات اللازمة له بعد الهجوم.
صرّح مصدر لصحيفة “The Mirror” قائلاً: “وايتينغ يحظى بكراهية في السجن. تم طعنه وكان ينزف من كثرة الجروح. كانوا يسعون لقتله”.
وقد تعرض وايتينغ لهجمات عديدة خلف القضبان منذ سجنه في عام 2002، حيث مزق السجين ريكي تريجاسكيس وجهه باستخدام شفرة حلاقة، تاركًا له ندبة تبلغ ستة بوصات على خده الأيمن.
وفي حادثة أخرى عام 2018، تعرض وايتينغ لإصابات متعددة جراء هجوم من قبل ريتشارد برندرغاست وكيفن هايدن، استخدما أسلحة بدائية الصنع مثل قطع الخشب المزوَّدة بمسامير بارزة.
وأكد المتحدث باسم مصلحة السجون وجود “حادث يتعلق بمجرم آخر”، لكنه لم يقدم مزيدًا من التفاصيل بينما تقوم الشرطة بالتحقيق في الحادث الأخير.
في الهجوم الأخير، تسلل المجرم غاري فينتر، الذي يبلغ من العمر 53 عامًا والمدان بقتل مزدوج، إلى زنزانة وايتينغ بعد تسع سنوات، حيث هاجمه باستخدام مقبض فرشاة مرحاض بلاستيكي حاد، مما أدى إلى ترك قطعة من البلاستيك في عين وايتينغ.
تعرضت سلسلة السوبر ماركت الكبرى “تيسكو” في إنجلترا لعملية احتيال مجنونة ومتطورة عُرفت باسم “النقد مقابل التصادم”، حيث نفذ سائقون يعملون في خدمة التوصيل حوادث متعمدة، نتجت عنها مطالبات بتعويضات مالية ضخمة.
ووفقًا لتقرير لصحيفة “التايمز” البريطانية، يُعتقد أن عددًا من سائقي تيسكو في منطقة جرينفورد بغرب لندن شاركوا في هذه العملية الاحتيالية، حيث تواطأوا مع أطراف خارجية لتنظيم حوادث متفق عليها، حيث يرسل “الضحايا المزيفون” فواتير ضخمة إلى تيسكو لتغطية تكاليف إصلاح السيارات، والأضرار الشخصية، وتكلفة سيارات الإيجار.
وعلمت الشركة أخيرًا بالاحتيال عندما اكتشف المحققون أن المدعين كانوا يصلحون سياراتهم في مرائب مسجلة تحت نفس العنوان، واستخدم العديد منهم نفس المحامي.
ووفقًا لتقديرات محامي تيسكو، يشترك في هذه المؤامرة أكثر من مائة شخص.
وفي إحدى أكبر محاكمات الاحتيال المدني في المملكة المتحدة، قررت تيسكو مقاضاة السائقين والمتآمرين معهم في 32 قضية منفصلة أمام محكمة المقاطعة.
وأمرت القاضية هيذر بوشر الجناة بتحمل تكاليف التقاضي التي تكبدتها تيسكو، بالإضافة إلى دفع تعويضات إضافية بقيمة 18000 جنيه إسترليني كتعويضات نموذجية.
وحصلت تيسكو حتى الآن على تعويضات تراكمية تقدر بحوالي 400,000 جنيه إسترليني في تسع حالات، ويتوقع أن تكون المكافأة النهائية “أعلى بكثير”.
في العام الماضي، عثرت الشرطة البريطانية على جثة فتاة تبلغ من العمر (16 عامًا)، تُدعى بريانا غي، قُتلت في حديقة عامة في بلدة كولتشث، وهي قرية تقع في شمالي غرب إنجلترا.
لاحقًا تبين أن مقتل بريانا كان “هجومًا مستهدفًا” في يوم حافل في الحديقة، حيث ألقي القبض على فتاة وصبيًا، يبلغان من العمر 15 عامًا؛ سكارليت جينكينسون وإيدي راتكليف، اللذين أدينا بارتكاب هذه الجريمة وحُكم عليهما بالسجن مدى الحياة.
أثارت هذه القضية الرأي العام البريطاني وجذبت تعاطفًا كبيرًا لأسرة الضحية، بينما بعد عام من وقوعها لا تزال المدانة بارتكاب هذه الجريمة غير نادمة، وعلى العكس بدت سعيدة مقتنعة بما أقدمت عليه، في حديث لصحيفة “The Sun”.
سكارليت جينكينسون، التي بلغت الآن من العمر 16 عامًا، بحثت عن نفسها على Google وأعلنت بفرح: “أنا أعرف كم أنا مشهورة”.
وعندما سُئلت عما إذا كانت نادمة على ما فعلته، أجابت: “لقد فعلت ذلك لمدة ساعتين. الآن لا أهتم وسأفعل ذلك مرة أخرى”.
وقالت أيضًا إن والدا بريانا “لا يعنيان أي شيء بالنسبة لها”.
وقد تعرضت بريانا للطعن 28 مرة في الرأس والصدر والرقبة والظهر في كولشيث، شيشاير، في 11 فبراير من العام الماضي.
وتحتجز جينكينسون في دار عادل بيك الآمنة للأطفال في ليدز، غرب يوركشاير، ومن المتوقع أن تبقى هناك حتى تبلغ 18 عامًا.
ويعتقد أيضًا أنها طلبت من الموظفين أن يشتروا لها كتابًا عن القاتل المتسلسل الأمريكي جيفري دامر، الذي قتل ضحاياه وقطعوا أوصاله.
ونظمت وقفة احتجاجية أمس بمناسبة مرور عام على وفاة بريانا.
ووضعت الزهور والشموع ولوحة لها خارج مركز جولدن سكوير للتسوق في وارينجتون، ووصل الناس وهم يرتدين لونها الوردي المفضل.
وأشادت إستر غي بابنتها، وقالت: “سأكون ممتنة إلى الأبد لأنني كنت محظوظة بما يكفي لقضاء 16 عامًا معها.. لقد علمتني الكثير وأعطتني الكثير من السعادة والحب. إذا كانت هناك نصيحة واحدة يمكنني تقديمها لأي والد، فستكون أن تمسك أطفالك بإحكام، ولا تتوقف أبدًا عن إخبارهم أنك تحبهم. أود أن أشكركم جميعًا على حضوركم إلى هنا اليوم واحترام بريانا. آمل أينما كانت الآن أن تشعر بالحب والاحترام الذي نكنه لها اليوم”.