خاص- الوئام
بعد طول خلاف وجدل، أقدَم فولوديمير زيلينسكي، الرئيس الأوكراني، على خطوة وُصفت بالخطيرة في التوقيت الصعب، بعد أن أعلن إقالة الجنرال فاليري زالوجني، رئيس هيئة الأركان، وعيَّن العقيد أوليكساندر سيرسكي، قائد القوات البرية، بدلا منه.
كان زالوجني نال إعجاب الأوكرانيين لإشرافه على عمليات صد تقدّم القوات الروسية نحو كييف في بداية الحرب والتقدمات اللاحقة التي استعادت عددا من البلدات شرقا وجنوبا.
في سياق القرار، يقول إيفان يواس، كبير المستشارين في المعهد الوطني للدراسات الاستراتيجية التابع للرئاسة الأوكرانية، إن “القرار يعكس إلى حد كبير أمرين؛ من الناحية العسكرية، فتلك الخطوة محاولة لتغيير حالة الركود التي تشكّلت في ساحة المعركة خلال الأشهر القليلة الماضية”.
ويُضيف إيفان يواس، في حديث خاص لـ”الوئام”: “مِن الناحية السياسية، هذه محاولة لتغيير شخص تبلغ شعبيته نحو 80%، وهي نسبة أعلى مِن شعبية رئيس أوكرانيا نفسه؛ لذا فإنّ تغيير القائد الأعلى للجيش الأوكراني لا يعدّ اعترافا بالهزيمة، بل هو بحث عن حلول جديدة، وأيضا تجنّب صراع محتمل بين رئيس أوكرانيا والقائد العام للقوات المسلّحة”.
ويؤكّد كبير المستشارين في المعهد الوطني للدراسات الاستراتيجية أن “تعيين سيرسكي، وهو الرجل المقرّب من رئيس أوكرانيا، كقائد أعلى جديد للقوات المسلحة، يعني تحسين الاتصالات بين الجيش الأوكراني والقيادة السياسية في البلاد”.
وينتظر الشارع في أوكرانيا الخطوات الأولى التي سيتخذها سيرسكي لتحريك المياه الراكدة منذ أكثر من سنة على جبهات القتال وإحراز تقدّم جديد لصالح بلاده.