الوئام – خاص
مع استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة للشهر الخامس على التوالي، ومع تصاعُد القصف الإسرائيلي على الفلسطينيين في رفح وتهديدات باقتحام شامل للمدينة، حذّرت وزارة الخارجية السعودية، الأسبوع الجاري، في بيان، من تداعيات اقتحام القوات الإسرائيلية لمدينة رفح جنوب قطاع غزة، واصفةً الاقتحام بأنه “أمر بالغ الخطورة”.
وأضافت الخارجية السعودية، في بيانها، أنها تؤكّد على ضرورة انعقاد مجلس الأمن الدولي، لمنع إسرائيل من التسبّب بكارثة إنسانية وشيكة “يتحمّل مسؤوليتها كل مَن يدعم العدوان”.
يرى الباحث في الشؤون الدولية، أحمد العناني، أن “اقتحام جيش الاحتلال الإسرائيلي لمدينة رفح جنوب قطاع غزة، بمساحتها التي لا تتعدّى 150 كيلومترا ويوجد بها أكثر من مليون فلسطيني حاليا فروا من ويلات الحرب والقصف الإسرائيلي بالطيران والمدفعية، سيؤدّي إلى خسائر بشرية وارتفاع أعداد الشهداء إلى عشرات الآلاف وأضعافهم من الجرحى والمشرّدين وترحيل مئات الآلاف قسريا، فضلا عن خلق توترات جيوسياسية، لا يعلم مداها إلا الله عز وجل”.
ويقول أحمد العناني، في حديث خاص لـ”الوئام”، إن “الولايات المتحدة الأمريكية والأطراف الإقليمية عليها مواصلة الضغوط على الطرف الإسرائيلي وحكومة بنيامين نتنياهو بكل قوة، لتفادي اشتعال صدام مرعب في المنطقة الشرق أوسطية”.
ويضيف الباحث في الشؤون الدولية أن “قصف واجتياح رفح سيجعلان الفلسطينيين المتكدّسين بالمدينة بين ويلات القصف أو الدخول إلى سيناء المصرية، حيث ترفض مصر جملة وتفصيلا إضاعة حق الفلسطينيين التاريخي في إقامة الدولة الفلسطينية.