الوئام- خاص
يشكو الكثير مِن أولياء الأمور من ضعف مستوى استذكار أولادهم رغم تمتّعهم بمستويات ذكاء مرتفعة، وينعكس ضعف استذكار الطلاب على درجاتهم في الامتحانات، وهنا لا بدّ أن يعي أولياء الأمور بعض النقاط المهمَّة.
إقرأ أيضًا: متى يمكن للطالب تأجيل مذاكرة بعض الدروس؟ خبير تربوي يوضّح لـ”الوئام”
يقول الدكتور سعيد عبدالغني مقليه، الخبير التربوي والمشرف بتعليم مكة المكرمة: “لا يمكن الحكم على مستوى ذكاء الطالب إلا من خلال استخدام مقاييس ذكاء علمية، أمّا انطباعات الوالدين عن ارتفاع مستوى ذكاء الابن فقد لا تكون حقيقية، وقد تعني فقط أنّ الطالب مثلا سريع البديهة أو قوي الانتباه، وهي أمور لا ترتبط بشكل قوي بالذكاء”.
ويُضيف سعيد مقليه، في حديث خاص لـ”الوئام”: “الطالب قد يكون متفوّقًا في بعض أنواع الذكاءات التي لا ترتبط بالدراسة؛ مثل الذكاء الاجتماعي، أي القدرة على إقامة علاقات اجتماعية مع الآخرين، أو الذكاء الشخصي، أي قدرة الطالب على فَهم نواحي قوته وضعفه، وكلها أمور لا ترتبط بالتحصيل في الدراسة”.
ويُوضِّح الخبير التربوي أنه “يجب على كل ولي أمر أن يتصرّف تجاه ابنه الذي يعتقد أنه ذكي، لكنه لا يستذكر على النحو التالي، التأكّد من مستوى ذكائه من خلال تطبيق اختبار ذكاء مناسب عليه في إحدى وحدات الإرشاد النفسي، وإذا ثبت أنّ الطالب مرتفع الذكاء لا بد من البحث عن أسباب ضعف استذكاره وعلاجها، والتي من بينها وجود مشكلة في حاسّتَي البصر أو السمع لدى الطالب، تعوقه عن الاستذكار الجيد، وعدم توافر الظروف الملائمة للمذاكرة والتحصيل في المنزل؛ مثل الضوضاء أو المشكلات الأسرية المُستمرّة”.
ويختتم الخبير التربوي حديثه قائلا: “مِن بين الأسباب أيضا وجود اتجاهات سلبية لدى الطالب تجاه المعلّم أو المادة الدراسية، تمنعه من استذكارها، ووجود دروس صعبة في المادة الدراسية تجعل الطالب يتجنّب استذكارها، وهنا لا بد من أن يطلب الطالب مِن مُعلّمه إعادة شرح تلك الدروس وعدم الصمت إزاء عدم فهمه لها”.
إقرأ أيضًا:
مستشار تربوي: بعض المسلسلات التلفزيونية تؤثر سلبا في سلوكيات الطلاب وتقلل من هيبة المعلم